أطلق مجلس جهة كلميم واد نون مجموعة من المشاريع التنموية بإقليم سيدي إفني، وذلك احتفاءً بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء. حضر حفل الإطلاق السيدة مباركة بوعيدة، رئيسة مجلس الجهة، ووالي جهة كلميم واد نون وعامل إقليم سيدي إفني، إلى جانب وفد رسمي يضم منتخبين وسلطات مدنية وعسكرية، ورؤساء المصالح اللامركزية. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع نحو 523 مليون درهم، حيث تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية وتطوير البنية التحتية بالإقليم.
وتضمنت المشاريع إطلاق البرنامج الاستعجالي للتأهيل الحضري لكل من مدينة سيدي إفني ومدينة مير اللفت، بتكلفة 151.5 و111 مليون درهم على التوالي. يهدف هذا البرنامج إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز جاذبية المدينتين، كما تم إعطاء الانطلاقة لمشاريع تأهيل الطرق، عبر تنفيذ اتفاقية شراكة لتحسين البنية التحتية الطرقية بالجهة بتكلفة تبلغ 142 مليون درهم، إلى جانب الشروع في بناء محطة لرصد جودة الهواء بتكلفة 1 مليون درهم.
كما شملت المشاريع تطوير ميناء سيدي إفني، حيث تم تخصيص 80 مليون درهم لتأهيل الميناء، بمساهمة من مجلس الجهة بلغت 40 مليون درهم، وذلك بهدف تحسين وتطوير خدمات الميناء وتعزيز دوره الاقتصادي في المنطقة.
وفي سياق برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بجهة كلميم واد نون، تم إطلاق عدة مشاريع طرقية، منها إنشاء طرق جديدة لربط بعض المناطق الريفية بجماعات أيت الرخا وإنفك، بالإضافة إلى بناء روابط طرقية جديدة تخدم جماعات أخرى بمبلغ إجمالي يتجاوز 10 ملايين درهم. وتهدف هذه المشاريع إلى تسهيل التنقل وتعزيز التواصل بين مختلف المناطق بالإقليم.
وفي إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020-2027)، تم الشروع في بناء سد تكريانت بجماعة بوطروش، بتكلفة تبلغ 16.6 مليون درهم. وتعكس هذه المشاريع مجتمعة التزام مجلس جهة كلميم واد نون بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة بإقليم سيدي إفني، بما يسهم في تحسين ظروف عيش السكان وتعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية.