انعقدت اليوم الأربعاء بمدينة طنجة المشاورة الإفريقية التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، بمبادرة من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبدعم من الأمم المتحدة. وترأس اللقاء وزير الفلاحة محمد صديقي، بحضور المبعوث الأممي الخاص للمحيطات بيتر طومسون، والرئيسة المنتدبة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة نزهة علوي، إلى جانب السفير عمر هلال ومفوضة الاتحاد الإفريقي جوزيفا ليونيل كوريا ساكو.
وفي كلمته بالمناسبة، أشار السيد صديقي إلى التحديات العالمية المتعلقة بحماية المحيطات، مؤكداً أن المؤتمر السابق في لشبونة لعام 2022 قد أعلن حالة الطوارئ البحرية، مع تحديد عدة تحديات تشمل التغير المناخي والصيد المفرط والتلوث البحري. وأوضح أن هذه المشاورة تسعى إلى وضع استراتيجيات لزيادة التمويل ونقل التكنولوجيا البحرية وتعزيز القدرات لتجاوز هذه المخاطر.
وتطرق الوزير إلى ضرورة استغلال الفرصة لتعزيز التعاون الإفريقي، مشدداً على أهمية تبني توصيات مؤتمر لشبونة وتكييفها مع خصوصيات القارة. وأكد أن المشاورة تمثل خطوة حاسمة نحو جعل صوت إفريقيا مسموعاً في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات المرتقب في يونيو 2025، بهدف تحسين حكامة المحيطات وتشجيع الاقتصاد الأزرق.