خلال اجتماع الخبراء التحضيري لأسبوع إفريقيا للمحيطات، أبرز المتخصصون الإمكانات الكبيرة للاقتصاد الأزرق لضمان السيادة الغذائية وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ في القارة الإفريقية. وأكدوا على أهمية ربط البحث العلمي بالمبادرات العملية، حيث أشاروا إلى أن تطوير قطاعات الصيد البحري وتربية الأحياء المائية يتطلب قاعدة علمية محلية قوية لضمان نجاح الاستراتيجيات التنموية.
كما دعا الخبراء إلى الاستثمار في الممارسات المستدامة ودعم الأبحاث متعددة التخصصات، مشددين على الحاجة إلى تنسيق الجهود لجمع البيانات البحرية على المدى الطويل. وأوصوا بإنشاء منصات رقمية لتحليل البيانات وتبادل المعلومات حول الاقتصاد الأزرق، لتسريع وتيرة التنمية المستدامة للموارد البحرية.
وينعقد هذا الاجتماع ضمن فعاليات أسبوع إفريقيا للمحيطات، الذي يضم سلسلة من المناقشات والاجتماعات بين الوزراء والمسؤولين حول دور المحيطات في دعم النمو الاقتصادي للقارة.
وفي ذات السياق دعت السفيرة جوزيفا ليونيل كوريا ساكو، مفوضة الاتحاد الإفريقي للزراعة والاقتصاد الأزرق، إلى تضافر جميع الجهود لتعزيز الاقتصاد الأزرق في إفريقيا خلال افتتاح المؤتمر الوزاري الثالث لمبادرة “الحزام الأزرق” بطنجة. وأكدت على ضرورة التعاون بين الدول الإفريقية والشركاء الدوليين، مثل البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي، لاغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة.
وأبرزت المسؤولة أن أجندة 2063 للتنمية الإفريقية تضع الاقتصاد الأزرق كمحفز رئيسي للتحول الاقتصادي، مشيرة إلى ضرورة توسيع التعاون لتشمل مجالات مثل صيد الأسماك والسياحة الساحلية. كما أكدت على أهمية تعزيز الأمن البحري ودمج الاقتصادات الجزرية في السياسات القارية، للتصدي لتحديات تغير المناخ.