أطلق وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، فعاليات “أسبوع المحيطات الإفريقي 2024” في الرباط، الذي ينعقد من 7 إلى 10 أكتوبر، بمشاركة وزراء وخبراء وعلماء من عدة دول إفريقية. ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز النمو المستدام للاقتصاد الأزرق في إفريقيا، الذي يعتمد على الاستخدام الفعّال للموارد البحرية، خاصة في ظل التحديات البيئية العالمية التي تواجه القارة.
وفي هذا السياق، عقد الوزير سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع نظرائه من دول السنغال، غينيا كوناكري، ليبيا، مدغشقر، وسيراليون، لبحث سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجالات الصيد البحري المستدام، وتربية الأحياء المائية، وحماية النظم البيئية البحرية. وتأتي هذه الشراكات بهدف تعزيز قدرات الدول الإفريقية على إدارة مواردها البحرية بشكل أكثر استدامة، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتخفيف من حدة الفقر لدى المجتمعات الساحلية.
ومن خلال هذه الاجتماعات، تم التركيز على تطوير مشاريع تربية الأحياء المائية، التي من شأنها أن توفر بدائل اقتصادية جديدة للمجتمعات المحلية، مع التأكيد على ضرورة حماية البيئة البحرية. بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة السياسات الوطنية والإقليمية الخاصة بتقنيات الصيد المستدامة، والتي تضمن عدم استنزاف الموارد السمكية على المدى الطويل.
إلى جانب ذلك، التقى السيد صديقي بالسيد أحمدو مصطفى نداي، مدير البنك الدولي بالمغرب العربي ومالطا، حيث جرت مناقشة فرص التمويل والدعم الفني للمشاريع المستقبلية المتعلقة بتطوير الاقتصاد الأزرق في إفريقيا. وقد تم التأكيد على أهمية الحصول على تمويلات ميسرة وإقامة شراكات دولية لدعم برامج النمو المستدام وحماية البيئة البحرية.
ويستمر أسبوع المحيطات الإفريقي على مدى أربعة أيام، حيث يشمل اجتماعات وورش عمل رفيعة المستوى. ومن أبرز هذه الفعاليات اجتماع وزراء “الوزراء الأفارقة المعنيين بالتعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي” (COMHAFAT)، إلى جانب الجلسة الثالثة للمؤتمر رفيع المستوى حول “مبادرة الحزام الأزرق” (Blue Belt Initiative – BBI). .
كما ستُعقد مشاورات إفريقية رفيعة المستوى في 9 أكتوبر، تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات (UNOC-3)، بالإضافة إلى قمة “Blue Africa” التي ستجمع القادة الأفارقة والخبراء لمناقشة التحديات والفرص المتاحة في مجال الاقتصاد الأزرق.