في إطار الاحتفال باليوم العالمي للترجمة، نظمت أكاديمية المملكة المغربية ندوة فكرية بعنوان “لماذا نترجم؟” في الرباط، بحضور نخبة من الباحثين والمترجمين. وقد تناول اللقاء الأبعاد الفلسفية للترجمة باعتبارها أداة أساسية في تشكيل الفكر الإنساني، مما يبرز أهميتها على عدة مستويات.
خلال الندوة، أكد عبد الفتاح الحجمري، مدير مكتب تنسيق التعريب، أن الترجمة تلعب دورًا محوريًا في إثراء الفكر والتواصل بين الثقافات. كما أشار إلى أن الترجمة ليست مجرد نقل معجمي، بل عملية إبداعية تسهم في تفكيك المفاهيم الفلسفية. وفي هذا السياق، أوضح الفيلسوف عبد السلام بنعبد العالي أن الترجمة تمثل نصف العملية الفلسفية، مما يعزز دورها في الفكر النقدي.
وختامًا، شدد المشاركون على أهمية الترجمة في تجديد المفاهيم الفلسفية وتوسيع آفاقها عبر لغات متعددة. وقد تم التأكيد على أن الترجمة ليست مجرد وسيلة للنقل، بل أداة لإعادة التفكير في النصوص والمفاهيم بشكل أعمق، وهو ما يجعلها جزءًا حيويًا من عملية التفكير الفلسفي.