أظهرت دراسة حديثة أجرتها مجموعة من المؤسسات العلمية الأمريكية أن العيش في أحياء مليئة بالأشجار والشجيرات يمكن أن يقلل من مستويات الالتهاب في الجسم، وهو مؤشر مهم للأمراض القلبية والمزمنة. وقد أطلق معهد “كريستينا لي براون” للبيئة في الولايات المتحدة هذا المشروع الرائد بالتعاون مع منظمة الحفاظ على الطبيعة وجامعة واشنطن في سانت لويس، حيث تم زراعة أكثر من 8000 شجرة في مناطق محددة ضمن مشروع “القلب الأخضر لويزفيل”.
وقد قام الفريق البحثي بقياس مستويات بروتين “سي التفاعلي عالي الحساسية” (hsCRP) في دم السكان المشاركين، وهو مؤشر حيوي للالتهاب العام. ووجدوا أن السكان الذين يعيشون في الأحياء المزروعة حديثاً بالأشجار شهدوا انخفاضاً في مستويات هذا البروتين بنسبة تتراوح بين 13 و20% مقارنةً بأولئك الذين يعيشون في مناطق لم تتم زراعتها، مما يشير إلى فوائد صحية مباشرة للعيش في بيئة خضراء.
وتعزز هذه النتائج الأدلة المتزايدة على أن زراعة الأشجار ليست فقط لتحسين المشهد البيئي، بل تساهم أيضاً في تحسين الصحة العامة وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأمراض المزمنة. وأكد أروني بهاتناغار، مدير معهد “إنفيروم” وأستاذ الطب في جامعة لويزفيل، أن هذه الدراسة تعتبر الأولى من نوعها التي تثبت أن زيادة المساحات الخضراء يمكن أن تحسن صحة السكان بشكل ملحوظ، داعياً إلى تعزيز جهود زراعة الأشجار في المدن.
أنشر المقال
فيسبوك
واتساب
توتر
ينكدين
البريد الإلكتروني
المقال التالي الحكومة المغربية تعتزم تعزيز الاستثمار وخلق فرص الشغل