يعتبر وادي السيليكون، المعقل التقليدي لليبرالية في الولايات المتحدة، مركزًا لصناعة التكنولوجيا والابتكار، حيث دعمت الشركات التكنولوجية في المنطقة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية السابقة. إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى تحول في الديناميات السياسية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
ففي الانتخابات الرئاسية لعام 2020، خصصت 90% من تبرعات شركات التكنولوجيا للمعسكر الديمقراطي لدعم الرئيس جو بايدن. ومع ذلك، شهدت الفترة الأخيرة تغيرًا في بعض الأصوات داخل وادي السيليكون، حيث يظهر دعم متزايد للمرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس، وهو رجل أعمال شاب من سان فرانسيسكو.
وقد أشارت تقارير إلى أن فانس نجح في جذب دعم من شخصيات بارزة في وادي السيليكون مثل إيلون ماسك، صاحب شركتي “تسلا” و”سبيس إكس”، بالإضافة إلى مستثمرين آخرين مثل مارك أندريسين وبن هورويتز. وتأتي هذه التحولات في ضوء عدم الرضا عن سياسات الإدارة الديمقراطية الحالية، خصوصًا في ما يتعلق بالضرائب والتنظيمات التكنولوجية.
ورغم الدعم المتزايد للمرشح الجمهوري، لا يزال الحزب الديمقراطي يحظى بشعبية واسعة في المنطقة، حيث يميل الناخبون في وادي السيليكون إلى دعم القضايا الاجتماعية التقدمية. ويتوقع أن تحدد الانتخابات المقبلة ما إذا كان وادي السيليكون سيبقى معقلًا للديمقراطيين أو يشهد تحولًا نحو الجمهوريين.