أعلنت وزارة الداخلية المغربية عن حركة انتقالية كبيرة في صفوف رجال السلطة، تشمل 592 فردًا يمثلون 23% من الهيئة العاملة بالإدارة الترابية. تأتي هذه الخطوة تنفيذًا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي تُركِّز على “خدمة المواطنين في إطار مبادئ المساواة والإنصاف”. وتهدف هذه الحركة إلى تعزيز دور رجال السلطة في تجسيد مفهوم الخدمة العمومية وتحقيق التنمية الشاملة في المملكة.
ووفقًا لبلاغ وزارة الداخلية، فإن هذه الحركة تُعد جزءًا من استراتيجية الوزارة السنوية التي تهدف إلى إعداد وتعيين أجيال جديدة من المسؤولين الترابيين في مختلف عمالات وأقاليم المملكة. تأتي هذه الاستراتيجية كجزء من جهود الوزارة في تثمين الموارد البشرية وتحفيز أفراد الهيئة على مواكبة الأوراش التنموية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
كما أُشير إلى أن هذه الحركة شملت ترقيات في المهام لعدد من النساء والرجال في الإدارة الترابية، بالإضافة إلى تنقيلات لأفراد قضوا أكثر من ثلاث سنوات في نفس المنطقة أو الذين تستدعي ظروفهم الصحية والاجتماعية تقريبهم من المراكز الاستشفائية. ولتعزيز الإدارة بكفاءات جديدة، تم تعيين 124 خريجًا وخريجة من المعهد الملكي للإدارة الترابية. كما نُظِّمت مباراة لانتقاء 133 عون سلطة للالتحاق بسلك خلفاء القواد، في خطوة تهدف إلى تحسين الأداء وتطوير الموارد البشرية في الوزارة.