يواصل برنامج مراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد، منذ إطلاقه في ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2021, انخراطه في دعم اليافعين والشباب المنقطعين عن الدراسة عبر تأهيلهم وتكوينهم، وكذا مواكبتهم في الإدماج السوسيو – اقتصادي.
وتعتبر مدرسة عبد الكريم الخطابي للفرصة الثانية – الجيل الجديد، على مستوى عمالة وجدة – أنجاد، نموذجا لهذه المراكز التي تشكل أملا جديدا لهؤلاء اليافعين والشباب، وتمنح لهم حظوظا لاستدراك تمدرسهم بإعادة إدماجهم في التربية النظامية، أو التكوين المهني، أو في سوق الشغل، وذلك بعد استفادتهم من دروس للتأهيل البيداغوجي، وحصص للتكوين في عدد من المهن، إلى جانب أنشطة ثقافية ورياضية.
وعلى غرار المؤسسة التعليمية للا نزهة للفرصة الثانية – الجيل الجديد، تستقبل مدرسة عبد الكريم الخطابي، التي انطلق البرنامج بها في أكتوبر 2016، سنويا، حوالي 125 شابا وشابة مسجلين في الحصص العادية، و60 آخرين في الحصص الإضافية، حيث يستفيدون من دروس التأهيل التربوي والتكوين المهني تحت إشراف طاقم متخصص مكون من 24 مؤطرا في مجالات مختلفة.
وتوفر هذه المدرسة ورشات تكوينية، بحسب المستوى الدراسي، في عدة تخصصات تشمل، على الخصوص، الطبخ، وصناعة الحلويات التقليدية والعصرية، والحلاقة، والإعلاميات، إلى جانب تكوينات أخرى تساعد المستفيدين على تعزيز مهاراتهم الحياتية، وقدراتهم لتتيح لهم الولوج لسوق الشغل واكتشاف عالم المقاولة وريادة الأعمال.
وأوضحت رئيسة الجمعية المشرفة على تسيير المركز، حورية عراض، أن برنامج مدارس الفرصة الثانية – الجيل الجديد، الذي يستهدف الأطفال اليافعين غير المتمدرسين أو المنقطعين عن الدراسة في سن مبكرة، يستقطب هذه الفئة لمساعدتهم على إعادة بناء مستقبلهم، عبر تقديم دروس بيداغوجية استدراكية تمكنهم إما من إعادة الإدماج في التربية النظامية أو التكوين المهني بالتدرج أو في سوق الشغل.
وأضافت حورية عراض، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مدرستي عبد الكريم الخطابي وللا نزهة، تمكنتا من تحقيق نتائج إيجابية منذ إطلاق البرنامج بهما إلى اليوم، مشيرة إلى أن، توقيع شراكة مع مقاولين، وكذا مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، لتمكين هذه الفئة من اليافعين والشباب من الحصول على شهادة للتكوين المهني بالتدرج.
وأبرزت المشرفة على تسيير المركز أنه في إطار هذا المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والجمعية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، يتم تعبئة كافة الإمكانيات بتنظيم أنشطة وحملات تحسيسية من أجل الإدماج المباشر للأطفال غير المتمدرسين.
من جهته، قدم جواد الديوبة، مؤطر شعبة الطبخ بمركز عبد الكريم الخطابي الفرصة الثانية – الجيل الجديد، لمحة مفصلة عن الدروس والأنشطة التطبيقية المقدمة للمستفيدين في هذه الورشة، مشيرا إلى أن التكوينات تقدم عبر ثلاث مراحل أساسية؛ تنطلق من التكوين المهني بتعريف المستفيدين بمختلف المهن وأساسياتها، والتأهيل المهني حيث يتلقون ثقافة المقاولة وريادة الأعمال، ثم التأهيل الشخصي الذي يؤهلهم لولوج سوق الشغل بكفاءة واحترافية.
وفي تصريحات مماثلة، اعتبر عدد من المستفيدين أن هذه التجربة الجديدة، تشكل بالنسبة لهم أملا جديدا لإعادة بناء مستقبلهم، وفرصة ثانية لاستدراك السنوات التي مضت وهم خارج أسوار الدراسة، بالإضافة إلى مساعدتهم على تطوير قدراتهم المهنية والأكاديمية، وفي تحسين وضعيتهم واندماجهم في سوق الشغل مستقبلا رغم انقطاعهم عن الدراسة.
وتندرج مدارس الفرصة الثانية الجيل الجديد، في إطار الاستجابة للتوجيهات الملكية السامية التي ما فتئت تحرص على ضرورة إدماج الشباب في النموذج التنموي الجديد عبر خلق فرص وبرامج للتكوين.
تعليق واحد
شكرا على هذه المساعدة لنا