أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس الأحد بإقليمي اليوسفية وآسفي، انطلاقة مشاريع للفلاحة التضامنية لغرس زراعات مقاومة للتغيرات المناخية في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، ويتعلق الأمر بمشاريع للفلاحة التضامنية لتنويع أنظمة الإنتاج ترتكز على زراعات مقاومة للتغيرات المناخية، بما في ذلك الصبار والكبار والخروب.
فعلى مستوى الجماعة الترابية جنان بويه بإقليم اليوسفية، أشرف صديقي على إطلاق أشغال غرس 200 هكتار من الكبار و80 هكتار من الصبار في إطار الشطر الأول لمشروع للفلاحة التضامنية لتنمية أنظمة الإنتاج المقاومة للتغيرات المناخية.
ويشمل هذا المشروع الذي يهم الجماعتين الترابيتين جنان بويه وجدور وتبلغ تكلفته الإجمالية 18.2 مليون درهم، تنويع أنظمة الإنتاج الفلاحي باعتماد زراعات مقاومة للتغيرات المناخية.
ويهم هذا المشروع، الذي يهدف إلى تطوير الزرع المباشر للحبوب من خلال إنشاء تعاونية وإمدادها بالمعدات الفلاحية اللازمة، غرس 1000 هكتار من الكبار و400 هكتار من أصناف جديدة للصبار مقاومة للحشرة القرمزية و300 هكتار من الشجيرات العلفية (القطف الأسترالي).
وسيساهم هذا المشروع في تنويع مصادر الدخل لفائدة 825 فلاح صغير، منهم حوالي 200 شاب قروي و230 امرأة قروية بالإضافة إلى خلق أزيد من 200 ألف يوم عمل سنويا.
وعلى مستوى الجماعة الترابية توابت، التابعة لإقليم آسفي، قام المسؤول الحكومي، بإطلاق أشغال غرس 100 هكتار من الخروب في إطار الشطر الأول لمشروع للفلاحة التضامنية الذي يهم إدخال وتنمية زراعات مقاومة للتغيرات المناخية وتنويع أنظمة الإنتاج على مستوى هذا الإقليم المعروف بمؤهلاته الفلاحية الهامة خاصة في مجال زراعة الحبوب.
ويشمل هذا المشروع المندمج الذي يهم الجماعتين الترابيتين توابت ولمعشات وتقدر تكلفته الإجمالية ب21.6 مليون درهم، تنمية زراعة الخروب على مساحة 800 هكتار، وغرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية على مساحة 200 هكتار وإنشاء تعاونية خدماتية للشباب القروي لتنمية الزرع المباشر للحبوب، بالإضافة إلى أنشطة مدرة للدخل، تهم بالخصوص السلاسل الحيوانية، من خلال تنمية تربية النحل (توزيع 400 خلية نحل) وإنشاء وحدتين لإنتاج الشعير المستنبت.
ويستهدف هذا المشروع أكثر من 850 فلاح صغير من بينهم 250 شاب قروي وأزيد من 50 امرأة قروية، كما سيساهم في خلق ما يناهز 100 ألف يوم عمل سنويا.