أجمع المشاركون في ندوة الأمن الغذائي والطاقي في البلدان العربية والإفريقية، على أن مفهوم الأمن الغذائي متعدد الأبعاد لا يمكن تحقيقه من خلال سياسة واحدة مرتبطة باستراتيجية التنمية الشاملة، مؤكدين على دور العنصر البشري في هذا المجال من خلال القدرة على العمل والإنتاج والابتكار والإبداع.
وسجل الخبراء الحاضرون في الندوة الدولية المنعقدة بمراكش أن الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية في القرن ال21 أثرت في معظم دول المعمور مما دفعها إلى إرساء استراتيجية تنموية جديدة لضمان الانتقال الطاقي وبالتالي الأمن الطاقي على المدى البعيد.
وأشاروا في هذا السياق، إلى أن المغرب طور العديد من المشاريع المرتبطة بالطاقات الشمسية والريحية والكهرومائية مما من شأنه التقليل من تبعية المملكة للخارج في مجال الطاقة، مؤكدين على أن المملكة أضحت من الدول الرائدة في مجال الأمن الطاقي والغذائي وذلك بفضل السياسة الرشيدة والحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتتناول الندوة المنظمة بتعاون مع الكلية متعددة التخصصات بالعرائش التابعة لجامعة عبد المالك السعدي والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومركز الدراسات والأبحاث في التنمية البشرية، عدة محاور تتعلق ب”التفاعلات بين الطاقة والغذاء وطموح تعزيز الأمن الاستراتيجي” و”تأمين الغذاء والطاقة واشكالية التعاون والاستحواذ” و”الاستراتيجيات المحلية لتأمين الطاقة والغذاء في المستقبل ” و”تدبير الموارد الطاقية والغذائية وثقافة الاستهلاك”.