يضع ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد العديد من الفرنسيين في وضع صعب حيث يضطرون إلى تقليص ميزانيتهم على حساب تغذيتهم. ويحرم الكثيرون أنفسهم من تناول الوجبات الكافية كما يضطرون لتناول منتجات ذات تكلفة منخفضة وغير صحية في الغالب.
ووفقا لتقرير حديث من مركز الأبحاث لدراسة ومراقبة ظروف الحياة، تفاقمت حالة انعدام الأمن الغذائي خلال نهاية العام الماضي، وأصبحت تؤثر الآن على 16 في المائة من الفرنسيين الذين يقولون إنهم لا يتناولون طعاما كافيا.
وأثار التقرير ملاحظة مقلقة أخرى تكشف عن زيادة حالة انعدام الأمن الغذائي في فرنسا، حيث انخفضت نسبة الفرنسيين الذين يقولون إنهم “يستطيعون تناول جميع الأطعمة التي يرغبون بها” من 44 في المائة إلى 39 في المائة خلال نفس الفترة. ووفقا للدراسة، فإن هذا التطور يعزى بشكل خاص إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يعلنون عدم كفاية كمية الطعام المتاحة لهم.
بالإضافة إلى ذلك، يقر نصف الفرنسيين فقط بأن لديهم طعاما كافيا، ولكن ليس دائما الأطعمة التي يرغبون في تناولها. ويشير التقرير إلى أن “التضخم الحاد، خاصة في المنتجات الغذائية، يفسر بشكل جزئي عودة انعدام الأمن الغذائي”.