أجرى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أمس الأربعاء بلشبونة، مباحثات مع وزير الإدارة الداخلية البرتغالي، خوسيه لويس كارنيرو، تناولت سبل تسهيل إدماج العمالة المغربية في البرتغال.
وأكد السكوري خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير المملكة بلشبونة، عثمان باحنيني، على أهمية برتوكول الاتفاقية حول تنظيم عملية استقدام 400 مغربي للعمل بالبرتغال التي تم توقيعها، أمس، بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ومعهد التكوين والتشغيل البرتغالي، مشددا على أهمية البعد الإنساني واحترام حقوق وكرامة الإنسان في تنفيذ هذه الاتفاقية.
وذكر أن هذا المشروع، الذي يستهدف 400 عامل مغربي في مرحلة تجريبية أولى، يولي أهمية لتعلم اللغة وظروف العمل التي يجب أن تكون مواتية قدر الإمكان، لاسيما ظروف الاستقبال والتتبع والمواكبة، مشددا على أن انخراط وزارة الداخلية مهم للغاية من أجل إنجاح هذا الاتفاق على النحو الأكمل.
و عقد الوزير لقاء تفاعليا موسعا مع 15 كونفدرالية منضوية تحت لواء اتحاد المقاولات البرتغالي، تم خلاله طرح العديد من الأسئلة الدقيقة، همت على الخصوص كيفية سير هذه التجربة النموذجية التي تشمل 400 عامل فلاحي وشروط الحصول على التأشيرات وظروف استقبالهم، والتسهيلات والضمانات التي يتعين على البلدين توفيرها لإنجاح هذه التجربة في أفق توسيعها لتشمل مجالات أخرى.
وكان السكوري قد أجرى مباحثات مع رئيس اتحاد مقاولات البرتغال، أنطونيو سارايفا، تمحورت حول الإجراءات العملية الكفيلة بتنفيذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين في يناير 2022، حول تشغيل اليد العاملة المغربية بالبرتغال.
يذكر أن المغرب والبرتغال كانا قد وقعا في يناير الماضي، اتفاقية تتعلق بتشغيل وإقامة العمال المغاربة في البرتغال، تندرج ضمن دينامية تحديث آليات الشراكة بين البلدين.