تم يوم الثلاثاء 17 ماي 2022، بمقر جهة فاس مكناس، عقد اللقاء الخاص بعمالة فاس في إطار سلسلة الاجتماعات التحضيرية لإعداد برنامج التنمية الجهوية، وهو الاجتماع الاخير في هذه السلسلة.
وخلال كلمته التي ألقاها خلال هذا اللقاء، أشار رئيس الجهة الى أن هذا اللقاء يهدف الى مواصلة دعم مسار التنمية في عمالة فاس، وتسريع تنفيذ مختلف المشاريع والبرامج المسطرة، وإعداد مشاريع جديدة بالتعاون مع مختلف الفاعلين الجهويين والوطنيين، من خلال إعداد برنامج التنمية الجديد، وجعل مؤسسة الجهة مؤسسة داعمة للمشاريع المهيكلة وتلعب دورا مركزيا ومحوريا ورياديا في التنمية من خلال تعبئة الفاعلين حول مشروع ترابي واحد.
وتميز اللقاء بتقديم عرض حول حصيلة البرامج والمشاريع التي انجزها وبرمجها المجلس على مستوى عمالة فاس، قدمته السيدة خديجة حجوبي نائبة الرئيس، توقفت خلاله عند العقد برنامج بين الدولة والجهة والمشاريع التكميلية، وايضا برنامج التقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية والمشاريع الموازية على مستوى عمالة فاس.
وقد اعقب ذلك مناقشة مستفيضة انصبت بالاساس حول حاجيات العمالة وخصوصيتها باعتبارها عاصمة للجهة.
وبعد ذلك تم عقد الاجتماع الإخباري والتشاوري حول برنامج التنمية الجهوية، حيث أكد السيد رئيس الجهة على أهميته في تكريس المقاربة التشاركية والانفتاح على مجموع الفاعلين الترابيين في اعداد هذا البرنامج.
بعد ذلك قدم جواد كناوي نائب الرئيس عرضا حول منهجية اعداد برنامج التنمية الجهوية تناول فيه أهم المرتكزات المنهجية التي سيتمحور حولها برنامج التنمية الجهوية الجديد وكذا عرض مقاربة العمل التي سترافق مراحل اعداد هذه الوثيقة،
وأعقب العرض نقاش مستفيض عبر من خلاله المشاركون عن تثمين المبادرة الجهوية الرامية الى إشراك المواطنات والمواطنين والمؤسسات في عملية اعداد وثيقة مرجعية لا تقل أهمية في الحياة التنموية للجهة، مع استعراضهم لمجموعة من الاكراهات والتحديات التي لازالت تنتظر التراب الجهوي من أجل مواصلة تأهيله وتنميته، داعين كافة المتدخلين إلى ضرورة الحرص على الالتقائية ما بين البرامج لتحسين مستويات التدخل وضمان حد أدنى من التنزيل التشاركي لمختلف البرامج الترابية.
وقد ترأس هذا الاجتماع رئيس الجهة الى جانب والي الجهة، وحضره نواب الرئيس واعضاء المجلس بعمالة فاس، ورؤساء الجامعات، والبرلمانيون، ورؤساء الجماعات الترابية، والمصالح اللاممركزة، وممثلوا الغرف المهنية، وممثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وممثلوا وسائل الإعلام.