ولأن لفظة “مغربية” تحتضن لفظة “أمازيغية”، ولأن الاحتفال برأس السنة الفلاحية “أسكاس” واقع لدى جميع المغاربة سواء منهم الناطقين بالأمازيغية (شلوح، وريافة وزناتة وزيان و صنهاجة…)، أو الناطقين بالعربية (عروبية وجبالة وحسان ومدينيين …) أو الممزغون أو المعربون ولأن تجليات الاحتفال بـ “أسكاس ” هي عامة عند جميع المغاربة وتمظهراته في الواقع المغربي معروفة وخرائطيته الترابية متنوعة ومنها لا للحصر “حاكوزا” و”يناير”و”اد يناير” و”سبع لوان” و”سبع خضاري” و “تكولا”.. وهذا ما يجيز استعمال لفظة “السنة المغربية” أو “أسكاس أمغربي”.
لهذا تبدو “مغربية” مرادفا لـ “أمازيغية” وتنحو منحى توطين “رأس سنة مغربية” تضاهي “رأس السنة الصينية” أو “رأس السنة الإيرانية” ومن هنا يمكن أن تكتسب رسميتها وبعدها الترافعي فيما يتعلق باعتبارها تراثا ثقافيا لا ماديا للمغاربة وعنصرا محوريا لسردية تَمَغْرِبِيتْ.
ومن هذه الزاوية ليست لفظة “مغربية” تصغيرا “لجغرافية أسكاس” وحصره في تراب بعينه (تراب المملكة المغربية) ذلك لأنه تاريخيا وجغرافيا يمتد تواجد الأمازيغ من سيوة إلى جزر الكناري بل إن استعمال لفظة “مغربية” هي إشارة إلى أنه كميا وإحصائيا يتواجد بالمغرب أكبر عدد للأمازيغ وأنهم ليسوا كما في باقي الدول الأخرى في وضعية الأقلية.
من هذا المنطلق ليس هناك إقصاء لـ”أسكاس” البلدان الأخرى بل المسألة تتعلق بتوطين “أسكاس” على أساس مقياس ومؤشر كمي عددي يفضي إلى اعتبار التراب المغربي ترابا مرجعيا وعاصمة لأمازيغ العالم يمكن اعتماده لتوطين وترابية “أسكاس ”.
سنة مغربية سعيدة 2972
سعيد بنيس