احتضنت مدينة أكادير أشغال النسخة الثانية لمنتدى تربية الأحياء المائية تحت شعار -تربية الأحياء المائية في المغرب، رافعة لتنمية التجمعات الساحلية-.
وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، في كلمة عبر تقنية التناظر المرئي، أن تنظيم هذا المنتدى، بعد النسخة الأولى الناجحة، التي انعقدت في نونبر 2019، يعكس الاهتمام المتزايد بالبيئة، المتمثل في تربية الأحياء المائية كقطاع جديد وحيوي ومزدهر.
وتابع أن الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية (أندا)، التي أنشئت سنة 2011 للنهوض بقطاع تربية الأحياء المائية بالمغرب، بذلت جهودا كبيرة متظافرة وقائمة على عناصر علمية موثوقة، وهو ما يمكن من خلق ظروف ملائمة لتنمية مستدامة لقطاع واعد لفائدة المستثمرين.
وأبرز أنه تم وضع 10 مخططات لتربية الأحياء المائية في إطار مقاربة مشتركة لضمان تنمية مستدامة للقطاع على مستوى ثمان جهات بالمملكة، مشيرا إلى أن مخطط تربية الأحياء المائية، الذي يتم تنفيذه على أزيد من 1900 كيلومتر من السواحل الوطنية، مكن من تحديد المناطق الملائمة لتربية الأحياء المائية البحرية بجميع مكوناتها، ووضع تصنيف لعرض وطني في تربية الأحياء المائية وتقديم فرص استثمارية مجدية.
يشار إلى أن الجهة تضم 23 مشروعا تم الترخيص لها وهي في طور الإنجاز، و20 مشروعا آخر جديد سيعزز التخصص الجهوي في تربية بلح البحر. وتهدف كل هذه المشاريع إلى إنتاج أكثر من 58 ألف طن باستثمار يصل إلى 481 مليون درهم.
وناقش المشاركون في هذا المنتدى عدة مواضيع همت، على الخصوص، -التعايش البناء بين تربية الأحياء المائية والأنشطة الأخرى-، و-البحث والتطوير والابتكار في التقنيات الجديدة التي تسرع تحول القطاع وفرص العمل في هذا المجال-.