أطلقت أول أكاديمية الذكاء الاصطناعي KADIM-IAأ، أولى برامجها التكوينية بمدينة الرباط، وذلك بحضور مميز ضم نخبة من الطلبة والمهنيين والباحثين ورواد الأعمال المهتمين بتطورات الذكاء الاصطناعي. ويأتي هذا النشاط في سياق يبرز فيه الحرص على تعزيز التكوين المواكب لثورة الرقمنة.
وتشكل أكاديمية KADIM-IAأ، التي بادرت إلى إطلاقها مجموعة Certiformntic Group، خطوة استراتيجية تهدف إلى تطوير وتأهيل الكفاءات المغربية والإفريقية في ميدان الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى إلى دعم الإدماج الرقمي العادل وتمكين الأفراد والمؤسسات من استثمار هذه التقنيات بشكل أخلاقي وذكي.
وترتكز رؤية الأكاديمية على توفير فضاء تكاملي يجمع بين التكوين والبحث العلمي والابتكار، في إطار رؤية متكاملة تساهم في دعم التحول الرقمي المسؤول على المستويين الوطني والقاري، وتجعل من المغرب منصة رائدة في هذا المجال الواعد.
وقد شهد البرنامج التكويني للأكاديمية خلال هذين اليومين سلسلة جلسات مكثفة امتدت من التاسعة صباحًا إلى الثالثة بعد الزوال، ركزت بشكل أساسي على موضوع “فهم واستيعاب الذكاء الاصطناعي ونماذج اللغة”، ما أتاح للمشاركين اكتساب معارف دقيقة حول أسس هذه التكنولوجيا.
كما تنوعت محاور التكوين لتشمل التعرف على مبادئ التعلم الآلي ونماذج Transformers، إضافة إلى استكشاف تطبيقات ChatGPT والتقنيات الحديثة للتوليد اللغوي، مع تخصيص مساحات للنقاش المفتوح حول رهانات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجالات التعليم والتدبير والإبداع وريادة الأعمال.
وشهدت هذه الدورة التكوينية تفاعلا إيجابيًا من الحاضرين، الذين أشادوا بجودة المحتوى العلمي المقدم والأسلوب البيداغوجي المعتمد، حيث جمع بين التوجه الأكاديمي والتطبيقات العملية، ما رسخ قيمة التعلم التشاركي وروح التعاون بين مختلف المشاركين.
وأكد مؤطرو الأكاديمية أن هذه المبادرة تأتي انسجامًا مع المجهودات الوطنية الرامية إلى بناء قدرات بشرية مغربية قادرة على استيعاب التحولات الرقمية وقيادتها بشكل مسؤول وأخلاقي، مع طموح كبير في تحويل KADIM-IAأ إلى منصة مرجعية على المستوى الإفريقي في التكوين والابتكار والإدماج في مجال الذكاء الاصطناعي.