دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال مداخلة أمام مجلس الأمن، إلى الاستثمار المكثف في مشاريع التنمية من أجل تفادي اندلاع النزاعات، مؤكداً أن الفقر واللامساواة يشكلان وقوداً حقيقياً للتوترات وعدم الاستقرار في العالم، داعياً المجتمع الدولي إلى تبني مقاربة وقائية ترتكز على التنمية الشاملة.
وأوضح غوتيريش أن الاقتصاد العالمي يعيش تباطؤاً مصحوباً بانخفاض في ميزانيات المساعدات، مقابل تصاعد في الإنفاق العسكري، ما يهدد بانزلاقات أكثر حدة في مناطق التوتر. كما نبه إلى أن استمرار الاتجاهات الحالية قد يؤدي إلى تمركز ثلثي فقراء العالم في مناطق النزاع أو الدول الهشة بحلول عام 2030.
واختتم غوتيريش مداخلته بدعوة قوية لتجديد الالتزام بقيم التضامن والتعددية التي قامت عليها الأمم المتحدة، مشدداً على ضرورة أن يتقاسم الجميع ثمار السلام والرخاء، منبهاً إلى أن أي تراجع عن مسار التنمية الشاملة سيقرب المجتمعات من حافة الصراع.