قد لا يساعدك اتباع نظام غذائي نباتي على الأرجح في علاج داء السكري، إلا أنه قد يوفر بعض الفوائد الصحية التي لن تجدها في الأنظمة الغذائية غير النباتية.
على سبيل المثال، يمكن أن يساعدك على التحكم في وزنك على نحو أفضل، فضلاً عن دوره الفعال في الحد من تعرضك للإصابة بمضاعفات السكري، وزيادة استجابة جسمك للأنسولين.
تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد خطة واحدة بعينها للأنظمة الغذائية النباتية، إذ تسمح بعض الأنظمة النباتية بتناول منتجات الألبان أو البيض، في حين لا تسمح غيرها بتناول أي مشتقات حيوانية (الأنظمة النباتية التامة – Vegan).
تعتمد الفوائد الصحية للأنظمة الغذائية النباتية على النوع الذي تختاره، وعلى نوعية الأطعمة التي تتناولها أثناء اتباع هذا النظام الغذائي.
تتمثل الفوائد الصحية المرجوة لأغلب الأنظمة النباتية في ما يلي: الحفاظ على وزن صحي: عادةً ما تحتوي الأنظمة الغذائية النباتية على سعرات حرارية أقل مقارنةً بالأنظمة الغذائية غير النباتية، وقد يساعد هذا الأمر على التحكم في الوزن..
كما أن الحفاظ على الوزن الصحي للجسم من شأنه أن يُحسِّن مستوى السكر في الدم، كما يحدُّ من خطر الإصابة بمضاعفات داء السكري.
تحسين التحكم في مستوى سكر الدم واستجابة الجسم للأنسولين: من الممكن أن يُحسِّن تناول الخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات، وهي من الأطعمة التي تميز الأنظمة الغذائية النباتية، التحكم في مستوى سكر الدم، كما أنه يزيد من استجابة الجسم للأنسولين.
وبالتالي قد تحتاج إلى جرعات أقل من العلاج الدوائي، وتصبح أقل عرضةً للإصابة بمضاعفات داء السُّكَّري.
ولكن حتى الأنظمة الغذائية النباتية قد تنجم عنها نتائج عكسية تؤثر في مستوى سكر الدم إذا كانت غنية بالكربوهيدرات البسيطة، وخاصة النشويات، مثل البطاطا والمعكرونة والأرز والخبز الأبيض.
للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يجب أن : تتسم الأنظمة الغذائية النباتية بخلوها من الكوليسترول، واحتوائها على نسبة قليلة من الدهون المشبَّعة، وغناها بالألياف القابلة للذوبان.