من المنتظر أن ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج والجامعة الدولية للرباط، يوم الثلاثاء 8 فبراير، ندوة علمية دولية في موضوع “القاصرون المتنقلون: الديناميات، السياسات العمومية والحقوق”.
وذكر بلاغ للمؤسستين أن إشكالية الأطفال القاصرين أصبحت في صلب رهانات هامة ونقاشات ذات صلة بالسياسات العمومية حول الهجرة منذ نهاية القرن الماضي، مضيفا أن هذه الإشكالية “أصبحت منذ تلك الحقبة وإلى حدود اليوم، محور العديد من الأعمال الأكاديمية والمتابعات الإعلامية المكثفة، ونقاشات حادة وتوظيف سياسي، وأدت أكثر من ذلك إلى أزمات دبلوماسية”.
وأشار في هذا السياق إلى انبثاق مقاربة قانونية – سياسية جديدة حول القاصرين غير المرافقين أو القاصرين الأجانب الفرادى والذين تم تحديد تعريف لهم على المستوى الأوروبي على النحو التالي: “القاصرون غير المرافقين أو القاصرون الأجانب الفرادى، هم على المستوى الأوروبي، كل مواطني البلدان خارج الاتحاد الأوربي الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، ممن دخلوا إلى تراب الدول الأعضاء، دون أن يكونوا مرافقين بشخص بالغ يتحمل مسؤوليتهم بقوة القانون أو بقوة الواقع، وطالما لم يصبحوا عمليا تحت مسؤولية أي شخص”. (قرار مجلس الاتحاد الأوروبي، في 26 يونيو 1997).
وسجل أن المغرب يوجد ضمن مجموعة من الدول المعنية بالظاهرة التي أصبحت تكتسي طابعا بنيويا وتتطلب تعبئة السلطات، وكذا كافة الفاعلين في القطاعين العام والخاص.
وخلص إلى أن هذه الندوة الدولية العلمية، التي ستنظم حضوريا ورقميا، تروم الوقوف على حصيلة البحث في هذا المجال وتحليل الخصوصيات واللالتقائية والممارسات الفضلى والتحديات التي تواجها مختلف البلدان ولا سيما المغرب، إسبانيا، فرنسا وكذلك إيطاليا، وكذا مختلف المؤسسات والمنظمات الدولية.