احتضنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة أكادير، صباح يومه الثلاثاء 12 نونبر 2024, ندوة تحت عنوان ” السينما على مفترق طرق الهجرة وتغير المناخ”، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للسينما والهجرة في دورته العشرين والذي يمتد إلى غاية 16 من الشهر الجاري.
وناقشت هذه الندوة أدوار السينما في تسلط الضوء على التغيرات المناخية والهجرة، وذلك عن طريق اعطاء هذه الظواهر حيزا مهما في الفن السابع، من أجل توعية المشاهد بخصوصيتها والتفكير في إجراءات ملموسة وسياسات فعالة للاستجابة لأزمات الهجرة والبيئة.
وجمعت هذه الندوة ثلة من صانعي الأفلام، الباحثين والناشطين والمهتمين بالسينما، من أجل مناقشة مدى قدرة الفن السابع على معالجة مواضيع وحقائق غالباً ما يتم التغاضي عنها سوءاً كانت عن طريق الأفلام الوثائقية أو الأفلام الرواية.
وارتباطا بموضوع الندوة، قال محمد شارف عضو اللجنة الأممية لحقوق المهاجرين العاملين وعائلاتهم بجنيف، في تصريح لجريدة مغرب28، إن ” الندوة سلطت الضوء على أحد أهم مواضيع الساعة، حيث شهدنا ما وقع مؤخرا في دولة إسبانيا وفي بلدان أخرى، إثر التحولات المناخية والهجرة ” وزاد ” هذا الموضوع يزداد حسب الإحصائيات الأخيرة فمثلا سنة 2023, تقريبا 20 مليون إفريقي، كان نازحا داخل بلده وخارج بلده لأسباب ناتج عن هذه التحولات المناخية “.
وأشار شارف رئيس المرصد الجهوي للهجرة، إلى أن ” خلال هذه الندوة حاولنا مناقشة كيف تتعاطى السينما مع هذه المواضيع التي تعتبر قديمة وسبقا تم التطرق إليها في السينما الأمريكية حينما كانت تعاني من الجفاف والهجرة وكانت معالجتها إيجابية “، مضيفا “حاولنا كذلك التفكير في الطرق التي يمكن للمخرجين أن يعالج بها هذه المواضيع ويتفاعل معها، لأنه في المغرب مثلا كانت هذه المواضيع منذ القدم, فعلى سبيل المثال هنا في أكادير, هنالك مناطق كانت عرفت نزوحا بسبب المجاعة والجفاف والتي من الممكن أن تعطي بعض الأفكار للكتاب والمخرجين لتسليط الضوء على هذه المواضيع من زوايا مختلفة”.
وتهدف ندوة” السينما على مفترق طرق الهجرة وتغير المناخ” إلى ترسيخ أهمية السينما في رفع مستوى الوعي والتعبئة حول قضايا البيئة والهجرة والتطرق إلى جميع حيثياتها.