أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، خلال اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، أن إفريقيا يجب أن تكون فاعلة في مجال الذكاء الاصطناعي بدلاً من أن تظل خاضعة له. وأشار إلى أهمية تفعيل دور القارة في مواجهة التحديات والفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، مؤكداً ضرورة تعزيز التكوين والاستثمار في الموارد البشرية لمواكبة التطورات التقنية.
وأوضح بوريطة أن نسبة 40% من الجماعات الإرهابية باتت تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما ارتفعت نسبة الفيديوهات المزيفة بنسبة 900% في السنوات الأخيرة. وأكد الوزير على أهمية انخراط إفريقيا بشكل فاعل في هذا المجال، مشيراً إلى جهود المغرب في تعزيز التعاون الدولي ضمن مبادرات الذكاء الاصطناعي للتنمية المستدامة.
كما شدد على ضرورة تطوير البنيات التحتية الرقمية وتحفيز الاستثمار في الكفاءات المحلية، حيث تعاني القارة من نقص حاد في الخبراء والمهندسين. وأكد أن المغرب يضع تجربته الرقمية رهن إشارة الدول الإفريقية، في إطار التعاون جنوب-جنوب.