وجد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، والأمين العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، نفسه وسط عاصفة من الانتقادات التي انهالت عليه من طرف قياديي حزب الاستقلال وذراعه النقابي، بسبب دفاعه غير المبرر على رئيس الحكومة عزيز أخنوش في مواجهة المواطنين المغاربة الذين يرفعون شعارات تطالب برحيله حيث اعتبر أنها (شعارات جوفاء، ولا نعرف الجهات التي تقف وراءها).
وتداول الإستقلاليون بإستغراب كبير كلمة النعم ميارة خلال فعاليات الملتقى السنوي للمسؤولين الإقليميين والجهويين والوطنيين، المنظم من طرف الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، على مجموعات الحزب بتطبيق (واتساب)،مستغربين لدفاعه عن عزيز أخنوش بشكل غير مفهوم، في الوقت الذي كان يفترض فيه أن يصطف فيه إلى جانب الطبقة الشغيلة باعتباره زعيما نقابيا، وأن يرفع شعارات ضد الغلاء والمعيشة، وخفض أسعار المحروقات.
وتعالت أصوات بعض الاستقلاليين وأعضاء المركزية النقابية مطالبة النعم ميارة بتوضيح حقيقة توجهه الذي أضحى ينهجه، وهو المعاكس للتوجه الذي رسمته قيادة الحزب، خصوصا فيما يتعلق بعلاقته بعزيز أخنوش التي أصبحت تثير الكثير من التساؤلات في صفوف أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، خصوصا بعدما تحولت نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى ذراع نقابي للدفاع على حزب التجمع الوطني للأحرار.
ومنذ تنصيب النعم ميارة على رأس مجلس المستشارين، أصبحت المواقف الصادرة عن نقابة الـUGTM في توافق تام مع توجه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وحزب التجمع الوطني للأحرار، الأمر الذي يؤكد الأنباء المتداولة عن وجود صفقة سياسية بينه وبين أخنوش.