اعتبر رئيس مجلس المستشارين ورئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، النعم ميارة، بأن الكيانات الانفصالية تعتبر مصدرا لإنتاج للتطرف، مشددا على ضرورة اخضاعها للمراقبة تحسبا رد فعل قد تهدد حياة الإنسانية .ودعا ميارة خلال كلمة كلمة أمام الجلسة العامة للجمعية الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي، التي تتواصل أشغالها بالعاصمة الإسبانية إلى غاية 30 نونبر الجاري، إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف، كونه مهددا أساسا لاستقرار الأمم وأمنهم.
وحسب ميارة فإن القضاء على المجموعات الإرهابية والكيانات الإنفصالية يتطلب تظافر الجهود واشاعة قيم الديموقراطية والحوار داخل الدول الصاعدة، حيث أن النهوض بها يعتبر تعتبر من ركائز الإستقرار الإقليمي والدولي.
وأعرب رئيس مجلس المستشارين عن قناعته بأن الإجابة الحقيقية على التيارات الشعبوية الهدامة والقائمة على نشر خطاب الكراهية وتقويض مقومات العيش المشترك، تكمن في إرساء تعاون بين دول العالم كفيل بتشيكل مرجع دولي في إمكانية إرساء شراكة حقيقية وفعالة.
يشار إلى أن المغرب ممثل في أشغال الدورة الـ 143 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي، بوفد برلماني هام، يقوده رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة.
ويعرف هذا الحدث مشاركة رؤساء البرلمانات الوطنية، ووفود من الدول الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي، وممثلين عن نقابات العمال والمنظمات البرلمانية الإقليمية كمراقبين دائمين.
ويلتقي المئات من أعضاء ومندوبي الاتحاد البرلماني الدولي من جميع أنحاء العالم، وفق نمط حضوري، بمناسبة أكبر اجتماع عالمي للبرلمانيين، قصد مناقشة سبل تجاوز الانقسامات وتعزيز التماسك من أجل رفع التحديات الراهنة التي تواجهها الديمقراطية.