وجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، يوم الخميس، رسالة إلى (الأسرة الأردنية الواحدة) وافق بموجبها على توصية المجلس المشكل بموجب قانون الأسرة المالكة بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته.
وقال العاهل الأردني في بيان (أكتب إليكم آملاً بطي صفحة مظلمة في تاريخ بلدنا وأسرتنا. فكما تعلمون، عندما تم كشف تفاصيل قضية الفتنة العام الماضي، اخترت التعامل مع أخي الأمير حمزة في إطار عائلتنا، على أمل أن يدرك خطأه ويعود لصوابه، عضوا فاعلا في عائلتنا الهاشمية. لكن، وبعد عام ونيف استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا، فخلصت إلى النتيجة المخيبة أنه لن يغير ما هو عليه).
وتابع البيان (ترسخت هذه القناعة لدي بعد كل فعل وكل كلمة من أخي الصغير الذي كنت أنظر إليه دائما نظرة الأب لابنه. وتأكدت بأنه يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيا على إرثنا الهاشمي، وأنه يتعرض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا.
وعكست مخاطباته المتكررة حالة إنكار الواقع التي يعيشها، ورفضه تحمل أي مسؤولية عن أفعاله).
وكان حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، قد أعلن قبل أسابيع قليلة في رسالة نشرها على حسابه عبر تويتر، تخليه عن لقب الأمير.
قال إنه توصل إلى أن قناعته الشخصية لا تتماشى مع النهج والتوجهات والأساليب الحديثة لمؤسسات الأردن، مؤكداً أنه سيبقى مخلصاً لبلاده حسب استطاعته في حياته الخاصة.
ووضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية العام الماضي، بعد اتهامه الحكام في الأردن بالفساد وعدم الكفاءة.
يشار إلى أن حمزة بن الحسين بن طلال بن عبد الله (مواليد 29 مارس 1980 –) أمير أردني، وهو الابن الأكبر للملك الحسين من زوجته الرابعة الملكة نور الحسين، والأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني. تولى ولاية العهد ما بين 7 فبراير 1999 إلى 28 نوفمبر 2004. كما كان ضابطًا سابقًا في الجيش الأردني.