اختتم منتدى حوار القضاة الأفارقة أعماله أمس الأربعاء في مدينة مراكش، حيث دعا المشاركون إلى إنشاء شبكة للقضاة الأفارقة تهدف إلى تبادل الخبرات والممارسات الفضلى في مجال حماية حقوق الطفل. وقد شهد المنتدى مشاركة واسعة من قضاة وخبراء من عدة دول إفريقية، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية، مما أتاح نقاشات معمقة حول قضايا الهجرة، الاستغلال، والاتجار بالأطفال، وضرورة تعزيز التعاون القضائي في هذه المجالات.
وقد أسفرت التوصيات النهائية عن الدعوة لإنشاء مركز إفريقي للدراسات والأبحاث في مجال حماية حقوق الطفل، بالإضافة إلى منصة رقمية لتبادل الأنشطة والمبادرات بين منظمات المجتمع المدني في مختلف الدول الإفريقية. كما أكد المشاركون على أهمية تحديث التشريعات الوطنية المتعلقة بالهجرة وحقوق الطفل، مع تعزيز ثقافة حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق الطفل بشكل خاص.
وفي ختام المنتدى، أشادت القنصل العام للولايات المتحدة بالدار البيضاء، السيدة ماريسا سكوت، بأهمية هذه المبادرة، معتبرة حماية الطفل مسؤولية مشتركة وواجباً دولياً. من جانبها، أكدت رئيسة المنتدى، السيدة جميلة صدقي، على استعداد المنتدى للتعاون مع كافة المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية لتعزيز حماية حقوق الطفل وتطوير العدالة في إفريقيا، مشددة على أهمية بناء القدرات وتبادل الخبرات بين القضاة الأفارقة.