بقلم : سميحة المرضي طالبة باحثة بسلك الماستر
تم توقيع اتفاقية مشروع خط أنبوب الغاز الطبيعي المنطلق من نيجيريا والمار بثلاثة عشر دولة من دول غرب افريقيا.
هذا ويبلغ طول هذا الأنبوب حوالي 6000 كيلومتر وفق المعطيات الواردة في هذه الاتفاقية التي أبرمها العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس نصره الله وفخامة الرئيس النيجيري محمد بخاري.
يهدف هذا المشروع الى ربط غرب افريقيا بشماله مما سيشكل انبثاقا لمنطقة شمال غرب افريقية المندمجة اقتصاديا وصناعيا وسياسيا بالإضافة الى تحقيق الاستقلالية الطاقية للمنطقة وتطوير عجلة التنمية المستدامة.
من جانبه صرح وزير الموارد البترولية النيجيري تيميبري وفي وقت سابق أن هذا الخط سيكون بمثابة توسيع لمنشأة ضخ الغاز التي أحدثت سنة 2010 والمنطلقة من جنوب نيجيريا مرورا ببنين وطوغو باتجاه غانا-
المراد من هذا المشروع هو تمديد هذا الخط ليصل الى المغرب ثم السوق الأوروبية، والذي ما زال في طور الدراسة ومرحلة تأمين التمويل.
صلة بذلك عبرت مجموعة من الجهات عن رغبتها في دعم هذا المشروع من بينها روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ومنظمة منتجي النفط الافريقيين” APPO” .
وأضاف ذات المصدر مضيفا أنه تم وضع اللبنات الأساس ونقطة الانطلاق في أفق 2023 حتى تتمكن الادارة المقبلة من إتمامه.
حيث انطلقت دراسة هذا المشروع في ماي 2017 بتكلفة قدرت بالملايير منحت خلال الزيارة التي قام بيها جلالة الملك إلى أبوجا، وفي 10 يونيو 2018 .
وخلال الزيارة التي قام بيها الرئيس محمد بخاري الى الرباط تم توقيع اتفاق خاص بهذا المشروع. وفيما يخص تمويل دراسة التصميم الهندسي الأمامي للمشروع فقد تم توقيع اتفاقية بين البنك الإسلامي للتنمية ووزارة الاقتصاد والمالية والمكتب الوطني للكربوهيدرات والمعادن وذلك من أجل اتخاد قرار الاستثمار النهائي بحلول سنة 2023 وضمان احترام المشروع للمعايير البيئية الدولية.
وفي ذات السياق أعلنت شركة “بنسبين” البريطانية المتخصصة في الخدمات الهندسية والإدارية لصناعة النفط والغاز حصولها على عقد من المكتب الوطني للكربوهيدرات والمعادن”ONHYM” والمؤسسة الوطنية النيجيرية للبترول “NNPC” لتنفيذ مرحلة التصميم الأولي لهذا الخط الواعد.
في ظل الظروف الحالية والتي تشمل الغزو الروسي لأكرانيا أضحت إمدادات الغاز الإفريقية تحظى بإهتمام كبير ومتزايد من لدن الدول الأوروبية، وذلك من أجل تقليص الاعتماد على الإنتاج الروسي.
ويبقى السؤال المطروح لماذا تسعى روسيا الى دعم هذا المشروع علما أنه يتضارب مع مصالحها في تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي؟