من المرتقب أن تحتضن مدينة الصويرة خلال الفترة ما بين 10 و12 ماي المقبل النسخة السابعة للمؤتمر الدولي للأركان، وذلك تحت شعار “شجرة الأركان في مواجهة التغير المناخي”، وأوضح بلاغ للمنظمين أن هذا المؤتمر الذي يعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ سنة 2011، يجمع المجتمع العلمي الوطني والدولي للنهوض بالتنمية المستدامة لقطاع الأركان.
وأضاف المصدر ذاته أن النسخة السابعة من هذه التظاهرة تشكل مرحلة مفصلية في إطار الالتزام المستمر بالحفاظ على الأركان والنهوض بهذه الشجرة المغربية الاستثنائية، وأبرز أن هذه التظاهرة باتت موعدا لابد منه ينظم كل سنتين، إذ يجمع الباحثين والمؤسسات والمهنيين والعاملين في القطاع، مشيرا إلى أن هذه النسخة تؤكد على ضرورة التفكير العميق في التفاقم الملحوظ لآثار التغيرات المناخية، ولا سيما خلال العقد الأخير.
وأشار البلاغ إلى أن النسخة السابعة، في إطار التزامها بضرورة اعتماد ومشاركة نتائج البحث العلمي، تروم تعميق المعارف حول الأنواع والنظم البيئية، وكذلك حول ردود فعلها على تغير المناخ بهدف تطوير استراتيجيات التكيف. كما تهدف إلى تحليل النتائج وقياس تأثيرات تغير المناخ على النظام البيئي والقطاع والمجتمعات.
وأكد أن التظاهرة تروم تقديم الخيارات الكفيلة بتعزيز تكيف الموارد الطبيعية والقطاعات والمجتمعات مع تغير المناخ، وكذلك مشاركة الأبحاث والتقنيات التي من شأنها تعزيز قدرات التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية.
ومن بين أهداف هذا المؤتمر تعزيز العمل المتخصص والتنسيق المؤسساتي الذي يدعم إنتاج وتقاسم المعرفة وإشراك الفاعلين والمتخصصين في هذا القطاع، وأشار المنظمون إلى أن “تنوع المشاركين في هذه النسخة السابعة سيعكس التزامنا بالمقاربة القائمة على التعاون لمواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية”.