قال المحلل السياسي، سمير بنيس، أن النقاش حول اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه قد حُسم، مؤكدا أن هذا القرار “لا رجعة فيه”.
وأكد بنيس على أن عقد اجتماع لإحياء ذكرى توقيع الاتفاق الثلاثي هو “رسالة قوية من قبل الولايات المتحدة للتأكيد على أن هذا البلد ملتزم باحترام روح ونص هذا الاتفاق، بما في ذلك الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء”، الدي جرى بين المغرب واسرائيل والولايات المتحدة الامريكية.
واشار المحلل السياسي على أن “الاستمرارية التي تطبع السياسة الأمريكية تجاه المغرب في ما يتعلق بالصحراء تشكل رفضا إزاء الجزائر وأعداء الوحدة الترابية للمملكة”.
ويرى الخبير في العلاقات الدولية، أن المملكة “حققت نجاحا دبلوماسيا كبيرا، كما وجهت ضربة قوية” للجزائر وصنيعتها “البوليساريو”.
وقال إنه “يكفي رؤية الهستيريا التي رد بها النظام الجزائري على إثر الاعتراف الأمريكي وإعادة إقامة الروابط الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، لنفهم أنه أدرك أن توقيع الاتفاق الثلاثي هو حدث دبلوماسي كبير سيقلب موازين القوى في المنطقة وستكون له تداعيات جيوسياسية لصالح المغرب”.
ومن جانب آخر، أبرز السيد بنيس، أن الاتفاق الثلاثي يمثل من وجهة نظر جيوسياسية “كابوسا” بالنسبة لدول الجوار، مشيرا إلى أن نظامهم العسكري “بذل كل ما بوسعه منذ عقود لكي لا تدعم واشنطن المغرب بشكل حازم”.
واشار المتحدث الى ان الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء، جعل من الدولة الجوار ان تخرجها عن طورها، ودفعها الى اتخاد قرارات معادية وعبثية ضد المغرب، كقطع العلاقات الدبلوماسية، واغلاق المجال الجوي وعدم تجديد الاتفاق المتعلق بانبوب الغاز.