أعلنت مباركة بوعيدة، رئيسة مجلس جهة كلميم وادنون، عن تجاوز المجلس للخلافات السابقة التي كانت تعيق تقدمه والتحاقه بقطار التنمية. وأوضحت بوعيدة خلال الندوة الصحفية المنظمة بمدينة كلميم أن المجلس يعمل الآن في انسجام تام بين جميع مكونات، مشيرةً إلى أن المعارضة لها الحق في التعبير عن رأيها وممارسة دورها الرقابي.
وأكدت بوعيدة أن بعض الأصوات تحاول التشويش على عمل المجلس، لكن هذه المحاولات لم تعد عائقًا، إذ يركز مجلس جهة كلميم وادنون على التحديات الكبرى التي تواجهه وعلى الاستفادة من الفرص التنموية التي تتيحها استضافة المغرب لكأس العالم 2030.
وأشارت بوعيدة إلى أن نقطة التحول الفعلية للجهة بدأت في فبراير 2016، عندما تم توقيع البرنامج التنموي المندمج للجهات الجنوبية الثلاث أمام جلالة الملك محمد السادس، بميزانية قدرها 77 مليار درهم. وقد حصلت جهة كلميم على حصتها من هذه الميزانية، حيث تم البدء في مشاريع كبرى من المتوقع أن يكون لها تأثير إيجابي على الساكنة قريبًا.
ومن أبرز هذه المشاريع، أوضحت بوعيدة، مشروع الطريق السريع الذي تم إنجاز 95% منه، وكان آخره المحور الرابط بين كلميم وطانطان الذي افتتح بمناسبة عيد الأضحى. ويعتبر هذا المشروع نموذجًا لفك العزلة ودفع عجلة الاقتصاد من خلال تقريب الشمال بالجنوب.
كما أشارت إلى أن الجهة خصصت 40% من ميزانيتها للفترة من 2017 إلى 2023 لفك العزلة من خلال برنامج تقليص الفوارق المجالية. وأضافت أن المجلس يشتغل على تنفيذ 140 مشروعًا متوسط وبعيد المدى، تهدف جميعها إلى سد النقص وتقوية البنية التحتية وتعزيز المقومات الثقافية واللوجستية.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أكدت بوعيدة أن هناك تقدمًا كبيرًا في مجال التغطية الكهربائية، حيث تجاوزت نسبة الإنجاز 93%، مما يسهم في فك العزلة عن الساكنة. كما يعمل المجلس على استكمال تعزيز الشبكة الطرقية بأقاليم الجهة بميزانية تبلغ مليار درهم، بالإضافة إلى تحسين مجال الماء من خلال تنفيذ خارطة الطريق الوطنية، بما في ذلك بناء السدود والربط الفردي وإنشاء محطات لتحلية مياه البحر في المستقبل القريب.
وأشارت بوعيدة إلى أن جهة كلميم وادنون تنتظرها مستقبل واعد بفضل مقوماتها الاقتصادية، خصوصًا في مجال الطاقات المتجددة. وأكدت أن الجهة حاضرة بقوة في خارطة الطريق للهيدروجين الأخضر، مما سيسهم في تقوية البنية التحتية وخلق فرص عمل للساكنة. واختتمت بوعيدة بالقول إن المجلس، رغم التحديات التي يواجهها، يسير بخطى واثقة نحو التنمية.