انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الرابع لمجمع المغرب للتقنيات البيطرية بمدينة مراكش عشية يوم الجمعة 26 ماي الجاري وذلك تحت شعار ” الممارسة البيطرية في مواجهة الأزمات: أساليب التأقلم وتخفيف الآثار”.
وفي مستهل المؤتمر تطرق الدكتور إبراهيم أمزيان رئيس مجمع المغرب للتقنيات البيطرية للسياق الذي جاء فيها هذا المؤتمر والذي يتسم بتوالي عدد من الأزمات التي مست العالم الأمر الذي يستلزم إلى تنظيم مثل هذه الوقفات للتفكير والانفتاح على الخبراء من أجل استشراف الأفاق المستقبلية والعمل على التخفيف من وطأ الأزمة على مهنة الطبيب البيطري التي تعتبر ركيزة أساسية للأمن الغذائي، كما عرفت الجلسة الافتتاحية كلمات كل من ممثل رئيس هيئة الأطباء البياطرة وممثل عن المدير الجهوي للمكتب الوطني لصحة وسلامة المنتوجات الغذائية.
أما الدكتور محمد بن كومي الخبير لدى منظمة الزراعة والأغذية فقد تناول في مداخلته الافتتاحية أهم الأزمات التي مست العالم وأقرت بشكل مباشر على الطب البيطري وخلص إلى أنه في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار جميع المواد الأولية في العالم وارتفعت تكلفة النقل الدولي إلا أن مداخل الطبيب البيطري تناقصت بشكل كبير.
ودعا الخبير الدولي إلى أهمية خلق مرصد دولي لتتبع الوضعية التي أصبحت عليها الممارسة البيطرية في ظل غياب أي دراسات ميدانية في هذا المجال.
ونبه بن كومي إلى إمكانية الاستعانة بالذكاء الصناعي والتقنيات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة والتفكير في تقنيات جديدة لممارسة المهنة.
وصلة بذلك تناولت مجمل مداخلات الخبراء الأجانب مجموعة من الممارسات الفضلى التي وجب التأكيد عليها للحفاظ على صحة القطيع والتخفيف من تكاليف العلاج.
وتبعا لذلك حرفت مختلف التدخلات نقاشا تقنيا هم بالخصوص العديد من الجوانب ذات الصلة بالممارسة البيطرية بالمغرب.