أكد المشاركون في لقاء ضمن الدورة الخامسة عشر لمؤتمر الطاقة، التي عقدت حول “الانتقال الطاقي: حصيلة مرحلية، وآفاق 2035″، أمس الإثنين بالرباط، أن الغاز يمثل مفتاحا لانتقال طاقي مستدام وموثوق ومنخفض التكلفة، وأشار المشاركون في لقاء “الغاز الطبيعي، مفتاح الانتقال الطاقي وآفاق التنمية”، إلى أن الانتقال الطاقي بحلول عام 2050 يشهد عدة أوجه من عدم اليقين، لا سيما فيما يتعلق بالتكنولوجيا والاقتصاد.
وأكدوا أنه من الضروري الاستفادة القصوى من كل ناقلة للطاقة لإنجاح هذا الانتقال، مشيرين إلى أن هذا الأخير يعتمد على تكامل قطاعي شامل بين ناقلات الطاقة ولكن أيضا بين قطاعات الطاقة والنقل والفلاحة.
كما أبرز المتدخلون أهمية الغاز لإنجاح الانتقال الطاقي لأنه متاح وتنافسي، وخارج حسابات الأزمة المرحلية الراهنة، ولا سيما للصناعة وإنتاج الكهرباء والنقل الثقيل.
وبخصوص العوامل الاقتصادية والديموغرافية التي تلعب دورا في مجال استهلاك الطاقة، شدد المشاركون على الحاجة إلى كهربة الاقتصادات، ولا سيما في حوض المتوسط. كما أكدوا أن الغاز الطبيعي سيستمر في لعب دور في مزيج الطاقة في هذه المنطقة.
وأبرزوا، في هذا الاطار، أن الطاقات المتجددة توجد في صلب سياسة إزالة الكربون من حوض المتوسط ، مشددين على أنه يجب تضافر جميع الجهود لإنجاح عملية الانتقال الطاقي وعلى الحاجة إلى ضمان مرونة وأمن إمدادات الطاقة.
كما تدارسوا موضوع الميثان الحيوي، وهو جزء من منهجية الاقتصاد الدائري ويسمح بنشر الحلول اللامركزية.
وفيما يتعلق بالهيدروجين، شدد المتدخلون على أن هذه المادة هي فرصة صناعية جديدة للمغرب، وأنه من المهم تطوير البنية التحتية ذات الصلة بها لتكون قادرة على دعم إزالة الكربون.
وشارك في مؤتمر الطاقة الخامس عشر، الذي ينظمه الاتحاد المغربي للطاقة بدعم من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وتحل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف، مجموعة من الشخصيات المؤسسية المغربية والأجنبية، التي التأمت لإعداد تقرير مرحلي، ولاسيما تدارس الآفاق المستقبلية لقطاع استراتيجي للغاية.