أكد ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” أن موقع الحزب في المعارضة هو الخيار الأمثل والأكثر صوابية.
لشكر أشار في كلمة له بالمجلس الوطني للحزب، أن “الاتحاد الاشتراكي” تأخر في إعلان موقفه من المشاركة في الحكومة من عمدها، ولم يتسرع كما يقول البعض”، منبها الى أن الحكومة من البداية طبعها الارتباك وترفض أي مقاربة تشاركية وبنت أغلبيتها على أساس التغول.
لشكر أورد أن المساندة النقدية للحكومة التي تنهجها بعض الأحزاب مجرد بدعة، خاصة إذا ما ربطناها بسياقها التاريخي، حيث ظهرت مع تعيين عبد الرحمان اليوسفي وزيرا أولا، وكان عنوان المرحلة آنذاك هو الانتقال من مرحلة يسودها القمع إلى التأسيس للتحول الديمقراطي.
في سياق متصل شدد المتحدث على أن المغرب لا يمر من اضطرابات، ومؤسساته ليست ضعيفة أو يعيش صراعا على السلطة من أجل أن تختبئ بعض الأحزاب وراء ما يسمى بالمساندة النقدية للحكومة، موضحا أن ما عرفه المغرب هو عملية انتخابية عادية أفرزت تغيرا في مكونات الحكومة، والحكومة الحالية بدورها قد تتغير سواء بتعديل حكومي أو في الانتخابات المقبلة، إذن ما الداعي للمساندة النقدية؟.
واعتبر لشكر أن وجود “الاتحاد الاشتراكي” في المعارضة هو “فرصة له للإعداد كي يكمل الشوط الثاني من التناوب، خاصة أن الحزب المحافظ سقط في الانتخابات، والحزب الذي يرأس الحكومة الحالية ليبرالي من حيث المظهر، لكنه محافظ من حيث الاختيارات والروح”.
لشكر أكد أن حزبه مرتاح في المعارضة، خاصة أن الاختيارات الحكومية التي ظهرت منذ البداية وتوالي القرارات، يؤكد صوابية الموقع الذي يوجد فيه، لكن يبقى أن المعارضة ليست مجرد انتقاد للحكومة وقراراتها، بل ينبغي للحزب أن يهيئ نفسه إلى ترؤس الحكومة في الانتخابات المقبلة، أو على الأقل الحصول على المركز الثاني.