أكد الرئيس المشارك للجنة البرلمانية المشتركة المغرب- الاتحاد الأوروبي، لحسن حداد، في عمود نشره أمس السبت موقع (أتالايار.كوم)، أن الرئيس التونسي قيس سعيد تجاوز، باستقباله الرسمي لزعيم الانفصاليين، الخط الأحمر مع المغرب الذي يعتبر الصحراء قضية وطنية مقدسة.
وذكر السيد حداد، عضو مجلس المستشارين، أن المغرب اعتبر قرار تونس بدعوة زعيم الميليشيا الانفصالية +البوليساريو+ إلى القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي.
وأضاف وزير السياحة السابق أن هذا القرار أثار غضبا وردود فعل قوية من المغاربة في جميع أنحاء العالم الذين لجأوا إلى منصات التواصل الاجتماعي للتنديد بهذا التصرف السلبي لدولة صديقة بطبيعتها، وتربطها بالمغرب علاقات تاريخية وسياسية وثقافية قوية.
وأوضح أن قضية الصحراء تعتبر موضوعا حساسا للغاية بالنسبة للمغاربة ومسألة حياة أو موت لأغلبيتهم، مشيرا إلى أن المغاربة يعتبرونها جزءا من نسيجهم الوطني ومن تاريخهم وأنه المنظار الذي من خلاله يقيمون علاقتهم مع العالم الخارجي.
وبحسب حداد، فإن ما يفسر غضب المغاربة، سواء من الحكومة أو من الرأي العام، هو أن تصرف الرئيس قيس سعيد ليس حدثا منفردا أو خطأ دبلوماسيا عرضيا، ولكنه تتويج لما يعتبرونه تصرفات سلبية منذ توليه السلطة في العام 2019.