صدر، حديثا، للكاتب والصحفي مصطفى الزواوي كتاب جديد بعنوان “الاقتصاد التضامني ورهانات التنمية البشرية في إقليم خريبكة”، وذلك بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي هذا السياق نظم، مؤخرا بمدينة خريبكة، حفل توقيع هذا الإصدار الجديد، بمبادرة من جمعية “مبادرة للصحافة والتنمية” بخريبكة.
ويتضمن هذا الكتاب دراسة توثيقية لنشاط الاقتصاد التضامني بإقليم خريبكة، اعتمادا على مقاربة ماكرو-سوسيولوجية وأخرى ميكرو-سوسيولوجية، تتناولان المعطيات العامة والخاصة بالاقتصاد التضامني بالإقليم، ورصد واقع وحداته الإنتاجية.
وينقسم هذا الإصدار إلى أربعة فصول، تضمن الفصل الأول مقاربة مفاهيمية للموضوع، فيما تناول الثاني “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كورش تنموي ملكي مفتوح .. إقليم خريبكة نموذجا”؛ في حين توقف الفصل الثالث عند إرهاصات ومعالم اقتصاد تضامني فعال كبديل ثالث للتنمية، وأخيرا سلط الفصل الرابع الضوء على بعض النماذج الاستثمارية الناجحة في تجارب تعاونية محلية نالت إشعاعا وطنيا ودوليا.
وقارب هذا الكتاب، الذي جاء في 140 صفحة، مرتكزات وفلسفة وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقتها الأولى والمراحل التي قطعتها، بهدف “تنمية الإنسان، وتأمين كرامته وترقيته اجتماعيا في سياق مستقبل زاهر ينعم فيه المجتمع بالأمن والاستقرار والطمأنينة”.
وأبرز هذا المصنف الجديد رهانات هذه المبادرة، المتمثلة في تقليص العجز المسجل في البنيات الاجتماعية والاقتصادية والترابية للتصدي للفقر في الوسط القروي والإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري ومحاربة الهشاشة، وإيلاء الاهتمام للشأن الاجتماعي، والتركيز على المبادرات المستعجلة، وذلك بتقديم دعم قوي للاستثمار في الرأسمال البشري، ودعم بلا حدود للشباب حاملي الأفكار والمشاريع.
وكان الصحفي مصطفى الزواوي قد أصدر كتابا آخر بعنوان “الرياضة ورهان التنمية البشرية”، ورواية موسومة ب”الجسد الجريح في زمن كورونا”. كما أنتج وأخرج فيلم “أوصيكا .. رهانات فوسفاط آخر”، الذي نال عنه جائزة الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، في صنف “أفلام الهواة”.