احتضنت مدينة أزرو بحر شهر مارس الماضي ملتقى أرز الأطلس في نسخته الأولى تحت شعار “الترافع عن مأسسة رأس السنة الأمازيغية قضية هوية لكل المغاربة”.
الملتقى الذي ينظمه مركز التفكير والبحث والإقتراح بشراكة مع مركز أطاليس، كان مناسبة أيضا من أجل تكريم المرأة القروية بمناسبة يومها العالمي نظير ما تقدمه من جهود في سبيل الحفاظ على التقاليد الموروثة وكذا إسهامها في صيانة اللغة الأم ونقلها للأجيال، إلى جانب الترافع من أجل مأسسة رأس السنة الأمازيغية.
وشهد الملتقى تنظيم ندوة تحت عنوان “الارتقاء بالأمازيغية مسؤولية وطنية”، تطرق فيها المتدخلون إلى سبل تطوير المقاربات والمواقف الحزبية في علاقتها بالأمازيغية وأدوار الإعلام الأمازيغي السمعي البصري في النهوض بها، فضلا عن سؤال النموذج التنموي الجديد وأسس المساواة الحقيقية بين اللغتين الرسميتين للمملكة.
وتدارس المحاضرون في فعاليات الملتقى ملف “تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في مجالات الحياة العامة والإعتناء بمختلف مكونات وروافد الهوية الوطنية وترقية سائر اللغات والتنوعات اللسنية، وجميع أشكال الثقافة المغربية”.
واعتبر المنظمون أن التركيز على موضوع الأمازيغية في الدورة الأولى للملتقى يدخل ضمن الأولويات الوطنية، لافتين إلى أن الرهان اليوم هو إعطاء اللغة والثقافة الأمازيغيتين المكانة التي يستحقانها في بناء الهوية الوطنية التي أسس لتكريسها الملك محمد السادس في خطابه المرجعي بأجدير سنة 2001، والاعتراف الدستوري بمجموع الإرث الثقافي واللغوي للشعب المغربي، باعتباره مكونا أساسيا للوحدة الوطنية.