بينما تقف في مطبخها الذي تُحّضر فيه الطعام ليس فقط لأفراد أسرتها، لكن لضيوف أجانب أيضاً.
قالت الأردنية فاطمة الزعبي: “أقولها بكل صراحة وأعتز بنفسي. لقد كنت ضمن الفئة التي تقع عند خط الفقر في المجتمع الأردني”.
فلم يكن لدى فاطمة (53 عاماً) أي دخل مادي بينما كان زوجها مريضاً ولديهما 5 أبناء. وبذلك أصبحت العائل الوحيد للأسرة من خلال مطبخ أقامته في بيتها. وحولته لاحقاً إلى بيت ضيافة باسم (بيت الضيافة.. بيت فاطمة الزعبي).
وبمرور الوقت أصبح بيت الضيافة الكائن بمدينة السلط القديمة. معلماً بارزاً من معالم المدينة يرتاده السكان المحليون والسياح.
ويُقدم بيت الضيافة الذي تم تأسيسه عام 2012، مأكولات أردنية أصيلة، ويُمثل في الوقت نفسه فرصة لتجربة الأزياء التقليدية إلى جانب إطلالته الآسرة.
وفي ما يتعلق بتكريمها، قالت فاطمة الزعبي “حصلت على جائزة الملك عبد الله للعمل الريادي الحر بعام 2015..وسافرت إلى لبنان لتمثيل سيّدات الأردن، من خلال استعراض تجربتي ..تبدأ من كيلو عدس أو حتى من حبة القمح، ومن ثم تحقيق النجاح”.
وفي فبراير عام 2019 وخلال زيارة قامت بها إلى الأردن، زارت ملكة هولندا ماكسيما منزل فاطمة الزعبي الذي تحول إلى مطعم “بيت ضيافة” وسط مدينة السلط.
وقال سائح ممن تناولوا وجبة في بيت ضيافة فاطمة الزعبي، ويدعى ريبير هادريين: “بالنسبة لي أُفضل تناول الغداء في منزل، لأننا نستطيع مقابلة أناس آخرين، كما أن جميع المكونات طازجة وصحية”.
وفاطمة الزعبي هي واحدة من بين العديد من الأردنيات اللائي يتولين إعالة أسرة. فقد كشفت دائرة الإحصاءات العامة بالمملكة أن 17.5% من العائلات الأردنية تعولها نساء.
وبحسب تقرير صادر عن المعهد الدولي لتضامن النساء في مارس هذا العام فإن 94.7% من النساء المعيلات لأسرهن في الأردن غير ناشطات اقتصادياً.
وتكافح الحكومة في الأردن لتوسيع شبكة ضمان اجتماعي تساعد عشرات آلاف الأردنيين من ذوي الدخل المنخفض على التعامل مع تراجع مستويات المعيشة