حولت عصابة القروض السوداء حياة عدد كبير من الفلاحيين والتجار بكل من تارودانت وأولاد تايمة إلى جحيم بعد سقوطهم في شباك هذه العصابة التي يعمد أعضائها إلى إقراضهم مبالغ مالية مقابل شيكات وكمبيلات بمبالغ مالية تكون في أحيان كثيرة بأزيد من عشرة أضعاف المبالغ التي يتسلمونها من الضحايا الذين يكونون تحت ضغط الحاجة إلى المال.
وتشير تفاصيل هذه القضية إلى أن زعيم هذه العصابة أصبح موضوع متابعة من طرف النيابة العامة لدى ابتدائية تارودانت، إلا أن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في ابتزاز الضحايا الذين يضطرون في أحيان كثيرة من أجل بيع ممتلكاتهم من أجل تسديد هذه المبالغ الكبيرة التي يفرضها عليهم زعيم العصابة.
ونبهت مصادر متتبعة للموضوع أن زعيم العصابة ما فتئ يردد اسم أحد المسؤولين القضائيين مدعيا أنه الجهة التي تسانده وبالتالي فلا أحد يقوى على وقفه والحيلولة دون إسقاط المزيد من الضحايا.
وتبعا لذلك فقد شرع الضحايا في الدخول في خطوات نضالية من أجل إثارة انتباه الرأي العام إلى الأفعال التي تقوم بها هذه العصابة والتي تكتسي طابعا إجراميا.