استعرض عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال كلمته في الدورة الخامسة لجامعة الشباب الأحرار التي انعقدت في مدينة أكادير يوم 13 سبتمبر 2024، الدور الكبير الذي يلعبه الشباب في مسيرة الحزب. وأوضح أن الحزب يضم حاليًا أكثر من 100,000 شاب وشابة، مما يجعله أكبر تجمع سياسي شبابي في المغرب. وأكد أن هذه الدينامية ستستمر حتى عام 2026، مشيرًا إلى أن الفعالية تم تنظيمها بالكامل من قبل الشباب دون تدخل قيادات الحزب.
وتطرق أخنوش إلى التحديات الكبيرة التي واجهتها الحكومة منذ توليها المسؤولية، مثل جائحة كوفيد-19، والجفاف، وارتفاع نسب التضخم العالمي. ومع ذلك، أكد أن الحكومة حققت معدل نمو اقتصادي تراكمي بنسبة 13% خلال ثلاث سنوات، بمعدل نمو سنوي قدره 4.3%. وأضاف أن الحكومة نجحت في خفض عجز الميزانية إلى 4% في عام 2024، مقارنة بـ 7% في عام 2021، كما تجاوز الناتج الداخلي الخام للمغرب 140 مليار دولار لأول مرة في تاريخه.
وأوضح أخنوش أن الحكومة تمكنت من خفض نسبة التضخم إلى حوالي 1% بعد أن كانت تتجاوز 10%. وأشار إلى أن أكثر من 10 ملايين مواطن يستفيدون من التأمين الإجباري عن المرض في إطار برنامج “أمو – تضامن”، وهو ما يكلف الدولة حوالي 9.5 مليار درهم سنويًا. كما أكد أن الحكومة لم توقف مبادرة “مليون محفظة”، بل زادت الدعم الموجه للأسر، حيث قدمت ما بين 200 و300 درهم دعمًا مباشرًا لثلاثة ملايين تلميذ.
وأفاد أخنوش بأن الحكومة رفعت عدد مدارس الريادة إلى 2600 مدرسة في مختلف أنحاء المملكة، مع التخطيط لرفع العدد إلى 4600 بحلول عام 2026. كما قامت الحكومة بزيادة أجور الأطباء بـ 3800 درهم شهريًا، وأساتذة التعليم العالي بـ 3000 درهم، فيما زادت أجور المعلمين ما بين 1500 و4000 درهم، إلى جانب زيادة قدرها 1000 درهم لموظفي الإدارة العمومية.
وخلص أخنوش إلى أن الحكومة مستمرة في خلق فرص العمل، مشيرًا إلى أن الأشهر الستة الأولى من عام 2024 شهدت تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال، باستثناء قطاع الفلاحة. وأشار إلى أن تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 سيكون فرصة مهمة لتعزيز سوق العمل.