أكد عالم الآثار وممثل الاتحاد الدولي لمنظمات الفنون الصخرية في شمال إفريقيا، عبد الخالق المجيدي، في محاضرة ضمن فعاليات الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي، أن المغرب يُعَدُّ من أغنى البلدان العربية والإفريقية بالتراث الصخري. وأوضح أن هذه الفنون الصخرية، التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، تعكس جوانب ثقافية وحضارية للمجتمعات القديمة في المغرب.
وأشار المجيدي إلى أن الفنون الصخرية المغربية تغطي مراحل تاريخية تمتد من أواخر العصر الحجري القديم العلوي إلى العصر الحالي. وأضاف أن الموقع الجغرافي الفريد للمغرب، بين الصحراء الكبرى وغرب البحر المتوسط، جعله منطقة تقاطع ثقافي منذ عصور ما قبل التاريخ، مما ساهم في تعزيز تبادل الأفكار بين الشعوب.
كما تطرقت المحاضرة إلى أربعة أنماط رئيسية من الفنون الصخرية في المغرب، وهي أسلوب ما قبل العصر الحجري الحديث، وأسلوب تازينا، وأسلوب بوفيديان، والأسلوب الليبي الأمازيغي، والتي تعكس التنوع الثقافي والحضاري للمملكة. تواصل فعاليات موسم أصيلة الثقافي بتنظيم معارض جماعية ومحاضرات وندوات تعزز الوعي بأهمية التراث الثقافي والفني.