احتضنت مدينة الناظور، أمس السبت، ندوة وطنية حول موضوع “تنزيل القانون التنظيمي للأمازيغية.. تصورات إجرائية”، وخلال هذا اللقاء، الذي نظمه التجمع الوطني للأحرار، ومركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، وفعاليات الحركة الأمازيغية، تم استعراض إمكانات تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وكذا دراسة سبل تعزيز حضور هذه اللغة في مجالات مثل التعليم والعدالة والتشريع والإعلام والثقافة.
وجدد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في كلمة عبر الفيديو، خلال هذا اللقاء، تأكيد التزام الحكومة بمواصلة الجهود وتعبئة الوسائل اللازمة لتجسيد مقتضيات القانون التنظيمي الذي يحدد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في مختلف المجالات.
من جهته، اعتبر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، الذي شارك حضوريا في هذه الندوة، أن إدماج اللغة الأمازيغية في مجال التربية والتعليم، يقع في صلب هذا المشروع المجتمعي المتماسك والمنفتح، ويعد مكونا بارزا في مراحل تفعيل الطابع الرسمي لهذه اللغة، مبرزا أنه تم هذه السنة الرفع من عدد الأساتذة في مباراة أطر الأكاديميات من 200 إلى 400، علما أن المنظومة في حاجة إلى 17 ألف أستاذ لتحقيق التعميم بالسلك الابتدائي.
بدوره، أشار رئيس مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، محمد أوجار، إلى أن هذه الندوة تشكل المرحلة الأولى من سلسلة اللقاءات التي ستنظم في مختلف مناطق المغرب بهدف تبادل الأفكار وتعميق التفكير حول سبل تسريع تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية.
وجرى عقد هذه الندوة، بمشاركة، أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس جامعة محمد الأول بوجدة، ياسين زغلول، وفاعلين جمعويين، ورئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، السيدة ليلى مزيان بنجلون، التي قدمت، بالمناسبة، تجربة تدريس الأمازيغية في مدارس شبكة (مدرسة.كوم) التي أحدثتها المؤسسة.