أوضحت شبيبة العدل والإحسان بسيدي بنور أن “الشاب ياسين، فقيد العيش الكريم بسيدي بنور، لفظ أنفاسه الأخيرة برحاب المستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء، متأثرا بمخلفات الحروق والكدمات التي تعرض لها دفعا من قائد المقاطعة الأولى بالمدينة، الذي أصر وعمل أكثر من مرة على القيام بممارسات تسلطية تجاه الشاب، الذي يكسب قوت يومه من خلال عربته “.
وقالت شبيبة الجماعة في بلاغ لها أن القائد “قام بحبس الفقيد وتعنيفه داخل سيارة الأمن رفقة معاونيه، وبعدما استنفد عدوانيته سخر الأمن الوطني لاعتقاله بتهمة مخالفة الطوارئ الصحية وعدم ارتداء الكمامة، مما جعل الشاب رحمه الله في حالة نفسية حادة، انتهت بسكبه للبنزين على جسده تهديدا للسلطات من أجل استرجاع عربته، إلا أن عناد القائد كان سببا مباشرا في فقدان واحد من شباب المنطقة” .
واعتبرت ذات الجهة “أن قضية الشاب ياسين الخميدي ماهي إلا صورة مصغرة لشباب الوطن في سائر أرجائه، صورة قاسمها المشترك هو المعاناة، وقسوة العيش، وصعوبة الولوج لسوق الشغل، والقمع الرهيب من طرف مؤسسات الدولة لتحركات هاته الفئة في البر والبحر”.
وحملت شبيبة العدل والإحسان “كامل المسؤولية في وفاة الشاب ياسين للسلطات المحلية بالمدينة، وعلى رأسها القائد، مدينة الممارسات المخزنية المتشبعة بالقمع عوض توفير سبل العيش الكريم لشباب المنطقة”.
وطالبت الشبيبة “بفتح تحقيق نزيه حول تفاصيل الواقعة دون أن يكون تغطية على جرم السلطات المحلية في حق المرحوم”، داعية “جميع الشركاء والفضلاء بالمدينة إلى الوحدة والصمود في وجه هذه السياسات التي تسعى إلى مزيد من النزيف في صفوف الشباب المغربي”.