قال محمد أحداف، الخبير في العلوم الجنائية بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، إن فرض جواز التلقيح طرح العديد من الإشكالات القانونية التي وصفها بالخطيرة، مؤكدا أن فرض الجواز يعد خرقا للقانون.
وتساءل الخبير ذاته، في تصريح صحفي، عن (ما هو الحل بالنسبة إلى المشتبه الموضوع تحت تدبير الحراسة النظرية والذي لا يتوفر على جواز التلقيح والذي يتعين تقديمه أمام النيابة العامة؟ وما هو مصير المتهم الذي أمرت النيابة العامة بمتابعته في حالة اعتقال وإحالته على جلسة الأحكام في الجنح أو الجنايات والذي لا يتوفر على جواز التلقيح؟ هل يمنع من إيداعه في مؤسسة سجنية بذريعة عدم توفره على جواز التلقيح؟ وما هو وضع المتهم الذي أحيل في حالة اعتقال على الجلسات في الجنح والجنايات؟ هل يتعين على الهيئة رفض مثوله عليها بجلسة الأحكام لعدم توفره على جواز التلقيح؟ وهل يمنع على ضابط الشرطة القضائية وضع متهم متلبس بالجريمة تحت تدبير الحراسة النظرية بسبب عدم توفره على جواز التلقيح، بما أن الجواز يعد شرطا إجباريا لولوج المرافق العمومية؛ وهي في هذا السياق: المحكمة، مخفر الشرطة، مخفر الدرك، السجن).
كما أفاد أحداف في تصريح لـ(الوطن الان): (بأن الحل الوحيد لتجاوز هذا المنزلق الذي وقعت فيه الحكومة هو التغاضي عن حمل جواز التلقيح).