كشف حسن أبو طيب، مستشار في السياحة والتنمية المستدامة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن دور المستثمرين في قطاع السياحة الذين يتعين عليهم التحلي بروح الإبداع والابتكار لمواجهة التحديات الجديدة.
وأشار المتحدث إلى “ضرورة المراهنة على المثالية وتبني خيار الجدارة لإعادة الثقة للقطاع والنهوض به”، مسجلا أنه يمكن أيضا اللجوء إلى تدابير الدعم للرفع من منسوب الاهتمام بقطاع السياحة.
وتابع الخبير أنه يمكن اتخاذ تدابير أخرى لدعم هذا القطاع، مشيرا إلى أنه على المستوى المالي توجد مصادر للتمويل، لكنه يصعب الولوج إليها من الناحية العملية، لاسيما بالنسبة للمقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة. كما أن التمويلات الهجينة أو البديلة، كالتمويل الجماعي، مازالت لا تستغل بالشكل الكافي بالرغم من التشريعات المواتية منذ سنة.
وفي معرض تطرقه للسبل الكفيلة بخروج هذه المقاولات من الأزمة، استعرض الخبير متطلبات الأسواق السياحية من حيث الجودة والنظافة، وكذا تسريع الانتقال البيئي والطلب على سياحة مسؤولة ومستدامة، ورقمنة العديد من الخدمات.
وسجل السيد أبو طيب أن المقاربة الأخرى المتاحة هي تلك التجريبية التي بات الطلب عليها كبيرا في ظل الوضع الطبيعي الجديد، موضحا أن الزبائن يبحثون بالتوازي عن الجانب المستدام وقضاء أوقات رائعة، والتواصل مع الساكنة المحلية، وإعطاء معنى لرحلتهم.
وبحسب الخبير، فإن المقاولات السياحية الصغيرة جدا والمتوسطة مدعوة، من بين أمور أخرى، إلى الابتكار من خلال اقتراح منتوجات سياحية تنافسية على المستويين المحلي والدولي، كما أن الرقمي يحتل مكانة متميزة، شريطة أن يتماشى مع مبادئ الاستدامة.