كشف عبد المالك العلوي رئيس المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي أن المغرب قد أبان عن قدرته على الصمود والتكيف مع القيود الصحية، مضيفا أن “جلالة الملك وضع بسرعة مبدأ أقصى درجات الاحتياط وتم تفعيل تدابير أمان اقتصادي واجتماعي مكثفة منذ الأسابيع الأولى للوباء، إلى جانب جبهة مغربية موحدة للتغلب على الأزمة”.
وتوقع الخبير الاقتصادي أن يحقق المغرب طفرة صناعية قوية في المملكة “جنبا إلى جنب” مع أوروبا، وأضاف أن المغرب بصدد التحول إلى مركز صناعي يمكن أن يقدم أفضل كلفة لأوروبا، ويوفر فرص عمل في المغرب وكذا في أوروبا، ذات قيمة مضافة عالية.
أما بخصوص المكانة الجديدة للمغرب وريادته في غرب إفريقيا، فقد شدد عبد المالك العلوي أنه إذا كان المغرب هو ثاني أكبر مستثمر خاص في غرب إفريقيا، فهذا ببساطة لأنه اختار، منذ سنة 2007 بالتزامن مع الأزمة المالية العالمية، التركيز على الشراكات جنوب-جنوب، وكما عبر عن ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس: “يجب أن تثق إفريقيا بإفريقيا”، وذلك “ببساطة لأن النمو يتحقق فيها وجذورنا موجودة بها أيضا”.