كشف الباحث في علم الاجتماع حسن قرنفل أن ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي يغلب عليها الطابع الانفعالي، بحيث إن هاجسهم الأول هو السبق وخلق ما يسمى بــ “البوز” من خلال امتلاك السبق في التعليق على مختلف الأحداث، وهذه الرغبة في السبق تجعل رواد شبكات التواصل الاجتماعي أحيانا لا يعطون كبير أهمية لتحليل الواقعة التي يريدون التعليق عليها تحليلا عقلانيا وموضوعيا.
وأضاف حسن قرنفل في معرض جوابه عن أسئلة لوكالة المغرب العربي للأنباء أن تحليلات رواد التواصل الاجتماعي -إن تحدثنا عن تحليلات- مجرد انطباعات ذاتية وليدة اللحظة سرعان ما تظهر بدلها آراء وتحليلات أخرى بفعل تطور الأحداث.
ومن ثم لا يمكن أن نقول إن وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في إغناء النقاش وتعميقه، بل إنها تسهم في تعميم النقاش وتعطي الكلمة لأكبر عدد من الأشخاص ليدلوا بدلوهم في القضايا المطروحة، دون أن يضمن ذلك جودة الرأي وجودة التحليل والنقاش مع الأسف …
ونبه قرنفل جوابا عن سؤال حول إمكانية اعتبار مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي “دبلوماسية شعبية” تنافح عن قضايا الوطن وثوابته في مواجهة الحرب الإعلامية التي يشنها خصوم المملكة؟ لا شك في أن رواد شبكات التواصل الاجتماعي يضطلعون بدور إيجابي في الدفاع عن قضايا البلاد ومصالحها العليا والتصدي لكل الإشاعات التي يروجها الخصوم، سواء تعلق الأمر بالقضية الوطنية الأولى أو بالمشاريع الاستراتيجية الكبرى للدولة.
وخلص إلى أن تعليقات وتدوينات رواد شبكات التواصل الاجتماعي ت ظهر قدرا كبيرا من الوطنية والحماسة، بحيث تكون ردود الفعل قوية وعفوية بمجرد ما تصدر عن الخصوم أي إشارات من شأنها أن تمس بمؤسسات البلاد أو رموزها أو مكتسباتها على مختلف الأصعدة.