دعت اللجنة السياسية الدائمة لحركة صحراويون من أجل السلام، المنشقة عن جبهة البوليساريو، إلى حوار ” صحراوي – صحراوي ” في بلد محايد، من أجل تحقيق حل توافقي عادل ودائم في ظل ضمانات دولية.
وشدد بلاغ اللجنة على أهمية الاتصالات والاجتماعات التي تتم مع مختلف المؤسسات الرسمية والغير الرسمية في البلدان التي لها تأثير على ملف الصحراء، كما تناولت اللجنة التي عقدت لقاءا لها عبر تقنية التناظر المرئي، الوضع على الأرض خصوصا بعد الجولة الأخيرة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد “ستيفان دي ميستورا”.
وصلة بذلك عبر أعضاء اللجنة عن قلقهم الكبير إزاء ما وصفوه باستمرار حالة عدم الاستقرار وعبروا عن أسفهم للخسائر في الأرواح البشرية خلال الفترة الماضية، وكذا الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الصحراوي بعد نصف قرن من المعاناة والمنفى.
وأمام انسداد الأفق واليأس الذي يسود مخيمات اللاجئين، تقدمت اللجنة السياسية الدائمة باقتراح عقد حوار صحراوي – صحراوي يشمل جميع الحساسيات السياسية وجمعيات المجتمع المدني الصحراوي والمنتخبين والأعيان وأبناء وحفدة أعضاء الجمعية العامة الصحراوية إبان الحقبة الإسبانية “.
ووضعت اللجنة لذلك شرطا يتمثل في أن ” يكون هذا الملتقى الجامع في بلد محايد (موريتانيا أو اسبانيا) وذلك قصد فتح نقاش وطني صادق صريح وعقلاني حول الوضعية الحالية وسبل الخروج منها ووضع تصور واستراتيجيات مستقبلية موضوعية قابلة للتطبيق.
كما جددت اللجنة السياسية دعمها واستعدادها للمساهمة في جهود المبعوث الأممي لفرض احترام وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن واستئناف العملية السياسية المتوقفة في جنيف منذ ماي 2019، معربة عن ارتياح أعضائها لمواقف حكومتي إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية واستعدادهما لتوحيد الجهود لصالح حل سلمي لمشكل الصحراء.