مغرب28/ كريم حدوش
إلتأم مساء أمس الإثنين عدد من الفاعلين الجمعويين بجهة فاس مكناس في مائدة مستديرة، قصد مناقشة عدد من القضايا والمواضيع المشتركة وبحث سبل تطوير العمل الجمعوي بالجهة عبر التفكير في جمع شتاته والإتحاد تحت لواء واحد من أجل تحقيق التنمية المستدامة .
اللقاء الذي أقيم بأحد الفنادق في مدينة مكناس تم خلاله بسط عدد من المشاكل التي يعاني منها المجتمع المدني والتي اجمع حولها المتدخلون على اختلاف مواقعهم وأنشطتهم، خاصة ما تعلق بانعدام الضمير المهني و استفحال ظاهرة الاسترزاق الجمعوي الناتجة عن التدبير العشوائي لمنظومة الدعم .
لبنى لعناية رئيسة الإتحاد الجمعوي من أجل التنمية المستدامة أوضحت في تصريح صحفي لها خصت به موقع مغرب28 بأن اللقاء شكل مناسبة لمناقشة القانون الأساسي للاتحاد الجمعوي بمعية عدد من أعضاء المكتب الحاضرين، فضلا عن اخبارهم بالشراكة التي وقعتها الجمعية مع منظمة أمريكية تهتم بشؤون المرأة .
لعناية أبرزت بأن الاتحاد الجمعوي لا يتردد في تلبية نداءات الملك الداعية لتحقيق التنمية، كما أن الأعضاء داخله يشتغلون على تنزيل مخططات التنمية المستدامة كما تطرق لها رئيس الدولة .
وعبر ما يكروفون “مغرب28″، أكدت المتحدثة بأن أولويات تأسيس اتحاد جمعوي هو تنمية جهة فاس مكناس وطموح تشكيل تكتل جمعوي لتوحيد المجهودات قصد تجاوز العراقيل التي تحول دون تأدية المهام المنوطة بالجمعيات والمساهمة في تنزيل البرامج التي يضعها الملك وتحقيقها في اقرب وقت ممكن، كما أشارت لعناية إلى أن التنظيم الذي تترأسه يركز مجهوداته على مجالات الفلاحة والسياحة وكذا تأطير الأطفال المتخلي عنهم و ما تعلق بإعادة هيكلة المجال الجمعوي .
من جهته صرح المرابطي حمزة، الذي حضر اللقاء بصفته ممثلا لجمعية الأيادي البيضاء الناشطة بمدينة آزرو، بأن الهدف من المشاركة هو محاولة محو الصورة السلبية التي يتم رسمها على العمل الجمعوي قصد بناء الثقة من جديد بين الجمعية والمواطن، مؤكدا بأن طموح المشاركة في الإتلاف الجمعوي نابع أساسا من الرغبة في المساهمة في خدمة وتطوير المجتمع المدني.
المرابطي الذي ساهم في تنشيط اللقاء نيابة عن رئيس جمعية الأيادي البيضاء قال “نحن في خدمة المجتمع المدني خاصة ما تعلق بالطفل والمرأة القروية من خلال التأطير وتلبية الحاجيات فيما يتعلق بتوضيح اجراءات رقمنة الإدارات، لتمكينهم من الانخراط في المؤسسات وفهم عدد من المفاهيم الجديدة المطروحة في الوقت الحالي من قبيل المقاولات الصغرى” .
كما جاء على لسان المتحدث ذاته “ولا يخفى عليكم بأن المرأة القروية تملك عديد الإمكانيات منها حياكة الصوف والنقش لكن اشكالية التأطير والهيكلة تحول دائما دون تحقيقها للنجاحات المرجوة والتي توازي مجهودها وبالتالي فنحن نطمح للإطلاع بدور الوساطة بين هذه الفئة و تحقيق النجاح قصد ايصال منتوجاتهم للمراتب المرجوة” .
الجدير الذكر أن لبنى لعناية رئيسة الإتحاد الجمعوي من أجل التنمية المستدامة، تعتزم خلال المرحلة المقبلة القيام بجولة تهدف إلى تكوين النساء الفاعلات في المجال الجمعوي، حيث كشفت بأنها ستنطلق من مدينة مكناس.