عبدالرحيم ادبلقاس – طاطا
اهتزت جماعة أقايغان بإقليم طاطا على وقع فضيحة جنسية مدوية، تمثلت في استغلال جنسي للاعبة تمارس ضمن فئة الصغار في فريق لكرة القدم من طرف مدربها.
وذكرت مصادرنا، أن المعلومات الأولية للبحث كشفت أن المشتبه في عقده الثاني، استغل سلطته ووضعه الاعتباري مدربا لفريق الإناث فئة الصغار، للتغرير بالضحية القاصر البالغة من العمر 15 سنة واستمالتها والتحرش بها قبل الشروع في استغلالها جنسيا.
وحسب ذات المصادر ” فإن المتهم الموقوف قرر استمالة الضحية وتمكن من التأثير عليها واستدراجها إلى مخططاته، خاصة أن مركزه مدربا ومربيا للفئات الصغرى يجعله خارج دائرة الشك..
وكشـف والـد الـلاعـبـة الـقـاصر، مـا تـعـرضـت لـه ابـنـتـه مـن استغلال جنسي علـى يـد مـدربـهـا الـذي جـعـل الـفـريـق مطية لإشباع نزواته الشاذة، في حق بنات العائلات التي استأمنته عليهن لتدريبهن وتنمية مواهبهن في الرياضة، وهي التصريحات التي أكدتها القاصر بحضور والدها.
وعلمت الجريدة أن مضامين الشكاية، استنفرت مصالح الدرك الملكي بجماعة تسينت ، التي باشرت تحرياتها لإيقاف المشتبه فيه، لتباشر معه بحثا قضائيا تـحـت إشـراف الـنـيـابـة الـعـامـة لكشف ملابسات القضية وظـروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، ولـتـحـديـد مـا إن كـان للمعني ضـحـايـا أخـريـات استغلهن في الفريق الذي يدربه، في انتظار إحالته على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الابتدائية بطاطا لفائدة البحث والتقديم.
وقـال عبدالرحمان شنا، ناشط حقوقي بإقليم طاطا، في تصريح خص به الصحيفة الإليكترونية ” المغرب 28″ ، إن الموقوف استغل وضعه الاعتباري مـدربـا للصغار للتغـريـر بـالـضـحـيـة الـقـاصـر، واستباحة جسدها لإشباع نزواته الشاذة عوض أن يحميها بصفته مدربا، مشيرا إلى أن الأبحاث جارية لتحديد ما إن كانت له ضحايا أخريات قبل افتضاح جريمته النكراء.
ودق، عبر تصريحه، ناقوس الخطر على ما يقع بإقليم طاطا، مشيرا إلى أن الجهة صارت مسرحا لجرائم استغلال الطفولة جنسيا، ملتمسا من السلطات الأمـنـيـة والـقـضـائـيـة الـتـدخـل لـحـمـايـة الأطـفـال والقاصرين من “الـوحـوش” التي تتربص بهم عبر القيام بالتدخلات الاستباقية، وزجر الجناة حتى يكونوا عبرة لمن يفكر في ارتكاب الجرم نفسه.