تم اليوم الأربعاء بالرباط، توقيع اتفاقيتي شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والفاعلين في الاتصالات “إنوي” و”أورونج ” من أجل دعم التعليم الرقمي ، وستمكن هاتان الاتفاقيتان، اللتان وقعهما وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى والرئيس المدير العام لشركة “إنوي” للاتصالات عز الدين المنتصر بالله، والمدير العام “لأورونج المغرب ” هنريك كاستيل، من دعم مجهودات الوزارة في إقرار نموذج تعليمي رقمي، وذلك بتوفير لوحات إلكترونية تفاعلية ستتضمن محتويات بيداغوجية لفائدة التلميذات والتلاميذ بمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وتندرج هذه الاتفاقية في إطار مشروع نموذجي، قابل للتطوير والتجديد، يهدف إلى ضمان الاستمرارية البيداغوجية كما يستحضر إكراهات التعلم التي تعرفها بعض الأقسام الدراسية، وبهذه المناسبة، ثمن السيد بنموسى، في كلمة له هذه المبادرة التي تأتي لتنضاف إلى مبادرات قيمة والمتمثلة في هبة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة صاحبة السمو الأميرة للاحسناء، معربا عن امتنانه لهذه المؤسسة على دعمها لجهود الوزارة لضمان الاستمرارية البيداغوجية للمتعلمات والمتعلمين والمتجسدة في تمكين تلاميذ المناطق الهشة من لوحات إلكترونية في ظل هذه الجائحة التي يعرفها المغرب والعالم بأسره.
وأبرز الوزير أن هذه التجربة الفريدة من نوعها ستنطلق في مرحلتها الأولى داخل أقسام نموذجية مع مواكبتها ببرامج تكوينية لفائدة الأطر التربوية حول توظيف التعليم الرقمي في العملية التعليمية، وذلك في أفق تعميمها على باقي المؤسسات التعليمية، بعد تقييم أثرها على مكتسبات الناشئة التعليمية. من جهته، أعرب الرئيس المدير العام ل”إنوي” عن الاستعداد لمواكبة الوزارة في مشاريعها، خاصة ما يتعلق بالتعليم الرقمي منذ السلك الابتدائي والتعليم الأولي، موضحا أن الشركة تساهم في هذه العملية وتنخرط في هذه الدينامية، حيث سيقوم الفاعل بتقديم، مستقبلا، الولوج إلى الأنترنت عالي الصبيب لفائدة مليون تلميذ بسلك التعليم العالي. وعبر عن الأمل في أن يتمكن ثمانية ملايين تلميذ بالمغرب من الاستفادة من هذه الخدمة.